لعبة القط والفار فى "البيت الأبيض".. باراك أوباما يزرع 3 ألغام على طريق "ترامب".. طرد الدبلوماسيين الروس والسماح بتمرير قرار "الاستيطان" أبرزها.. وحظر التنقيب بالأطلنطى يعرقل خطط الرئيس لقطاع الطاقة

الأحد، 01 يناير 2017 12:00 ص
لعبة القط والفار فى "البيت الأبيض".. باراك أوباما يزرع 3 ألغام على طريق "ترامب".. طرد الدبلوماسيين الروس والسماح بتمرير قرار "الاستيطان" أبرزها.. وحظر التنقيب بالأطلنطى يعرقل خطط الرئيس لقطاع الطاقة الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته باراك أوباما والرئيس المنتخب دونالد ترامب
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لن تكون الأشهر الأولى فى ولاية الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، الذى يتسلم مهام منصبه بحلول 20 يناير الجارى، شهورًا سهلة وهادئة، هذا ما تكشف عنه تطورات الأحداث الأخيرة، فبخلاف الملفات الكبرى التى يرثها الملياردير الجمهورى من إدارة باراك أوباما، وفى مقدمتها الحروب الأمريكية المفتوحة ضد الإرهاب، والإخفاقات التى منيت بها واشنطن على مدار السنوات الماضية، زرع "أوباما" عديدًا من الألغام فى طريق "ترامب" للبيت الأبيض، لعرقلة خطواته الأولى على درب السلطة.

 

أول ألغام أوباما.. طرد دبلوماسيين روس بدعوى "القرصنة الإلكترونية"

فى صدارة ألغام باراك أوباما المزروعة فى طريق ترامب، جاء قرار طرد عشرات الدبلوماسيين الروس من الولايات المتحدة الأمريكية، لإفساد أى محاولات للتقارب بين موسكو وواشنطن، وذلك بعد سلسلة التصريحات الإيجابية التى صدرت عن الرئيس الروسى فلادمير بوتين، والرئيس المنتخب دونالد ترامب، ومهدت لتقارب محتمل بين البلدين.

وبررت إدارة "أوباما" التى تطوى صفحاتها الأخيرة فى البيت الأبيض، قرار طرد الدبلوماسيين الروس بأنه "رد فعل على عمليات القرصنة الإلكترونية التى مارستها روسيا ضد مؤسسات أمريكية، وقد أكدت الأجهزة الأمنية الأمريكية أن تلك العمليات كان لها دور مؤثر فى فوز ترامب خلال الانتخابات الأمريكية الأخيرة".

 

مستشارة "ترامب": تصرف أوباما ضمن العراقيل المتروكة للرئيس المنتخب

على صعيد تحليل قرار أوباما، أدرج البعض، مثل مستشارة الرئيس المنتخب "كيليان كونواى"، تصرف الرئيس المنتهية ولايته تحت بند العراقيل التى يحرص الأخير على تركها لـ"ترامب"، وقد اعتبرت قرار طرد الدبلوماسيين الروس محاولة "تضييق" على "ترامب"، وتحجيم مناوراته السياسية المستقبلية مع روسيا، خاصة أن الرئيس المنتخب قد يجد بعض الحرج فى رفع تلك العقوبات، لأنها تحظى بموافقة العديد من ساسة الحزب الجمهورى الذى يمثله.

وبخلاف طرد الدبلوماسيين، زرع "أوباما" مزيدًا من الألغام فى طريق "ترامب"، منها قرار الامتناع عن التصويت ضد قرار مجلس الأمن بإدانة بناء إسرائيل لمستوطنات على أراضٍ قد تصبح جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، فى إطار ضم أجزاء من الضفة الغربية والقدس الشرقية إليها، وذلك رغم أن القرار يعد طلقة وداع من قبل "أوباما" ضد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الذى طالما اكتست علاقته بالأول بالشقاق والتناحر، بداية من رفضه لانتقادات "أوباما" لبناء المستوطنات، ومرورًا باعتراضه على الاتفاقية التى عقدت بين أمريكا ومجموعة السبعة من جانب، والجمهورية الإسلامية الإيرانية من جانب آخر، فيما عرف إعلاميًّا بالاتفاق النووى أو "اتفاقية فيينا".

واعتبر بعض المحللين، وفقًا لما أورده موقع "فوكس" الأمريكى، امتناع أمريكا عن التصويت ضد قرار مجلس الأمن بإدانة الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى المحتلة، ضربة لخطط "ترامب" فى دعم العلاقات مع الدولة العبرية، وهى الخطط التى أكدها الأخير باختيار "ديفيد فريدمان" المعروف بمساندته لعمليات الاستيطان ضمن فريقه، وقراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ما أثار ردود فعل صاخبة فى الساحة الدولية.

 

التنقيب فى المحيط الأطلنطى والقطب الشمالى.. لغم جديد على طريق ترامب

وعن ألغام الداخل، فقد أصدر باراك أوباما قبل أيام قرارًا بمنع الحفر والتنقيب فى منطقتى سواحل المحيط الأطلنطى والقطب الشمالى، معلّلاً القرار بأنه جزء من ميراثه الداعم للسياسات المحافظة على البيئة، ولكن ذلك لم يمنع البعض من التساؤل حول أسباب عدم إصداره هذا القرار خلال سنوات رئاسته الـ8، وربط البعض ذلك القرار بتصريحات "ترامب"، الذى أكد أن حكومته ستسعى لتوفير مزيد من مصادر الطاقة، لتحقيق اكتفاء ذاتى، ليمثل قرار "أوباما" بحظر التنقيب فى منطقتى سواحل الأطلنطى، والقطب الشمالى، عقبة أمام خططه المستقبلية الرامية لتوفير مزيد من مصادر الطاقة.

ورأى البعض أن "ترامب" قد يتجاهل قرار حظب التنقيب، مستعينًا بالكونجرس على خرقه فى وقت لاحق، محاكيًا الرئيس السابق جورج بوش، الذى اصطدم بقرار مماثل من قبل إدارة سلفه بيل كلينتون، لكنه حظى بموافقة أغلبية الكونجرس على مواصلة عمليات التنقيب فى سواحل المحيط الأطلنطى والقطب الشمالى، لكن ذلك قد يضعه فى مواجهة "لوبى" المناصرين للبيئة، ويجره إلى معركة سياسية هو فى غنى عنها فى مستهل إدارته للبيت الأبيض.

 

"أوباما" يواصل حربه على "ترامب" بتصريح "الولاية الثالثة"

يستمر "أوباما" فى شنّ حربه النفسية ضد خليفته، فرغم اللقاء الذى جمع بينهما للحديث عن خطط "ترامب" المستقبلية، وظهور "أوباما" بمظهر ودى خلال اللقاء، وتصريحاته بأنه توصل إلى اتفاقات مهمة مع الرئيس المنتخب بخصوص سياسات المرحلة المقبلة، إلا أنه يواصل شن انتقاداته وهجومه على الأخير، وآخر هذه الانتقادات تصريح له قال فيه إنه كان قادرا على التغلب على "ترامب" بسهولة، إذا كان مسموحا له بالترشح لفترة رئاسية ثالثة، وهو الأمر الذى رد عليه "ترامب" بتغريدة عبر موقع التواصل الجتماعى "تويتر"، مبديا تعجبه من العداء الذى يحمله له الرئيس المنتهية ولايته.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة