اعترف وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، أن استهداف بلاده للجيش السورى ألحق الضرر باتفاقية وقف إطلاق النار التى أبرمت مع روسيا فى سبتمبر الماضى، وفقا لما نشره موقع "تى آر تى" التركى.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها كيرى فى معهد السلام فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أكد أنه بسبب استهداف بلاده للجيش السورى فإن روسيا لم تأخذ قضية فصل المعارضة المعتدلة عن الارهابيين التى تنص عليها اتفاقية وقف النار، على محمل الجد.
و قال كيري:"اتفاقية وقف إطلاق النار كانت تقتضى تطبيق الهدوء لمدة من الزمن، إلا أن استهداف 70 جنديا سوريا فى اليوم الخامس من تطبيق الاتفاقية، دفع الروس إلى الإيمان بأننا لسنا جادين وأننا ندعم جبهة النصرة و لا نرغب فى فصل الارهابيين، بعدها اُستهدِفت شاحنة مساعدات انسانية، و عليه أخفقت الاتفاقية".
و أكد وزير الخارجية الأمريكى، أنهم أحرزوا تقدما فى العلاقات مع روسيا خلال فترة رئاسة باراك أوباما، وأنه على الرغم من التوتر إلا أنهم وجدوا أرضية للتفاهم فى العديد من المواضيع مع موسكو، و أنهم تعاونوا فى إخلاء الأسلحة الكيميائية من سوريا و فى اتفاقية باريس.
يذكر أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد شنت غارة جوية (بالخطأ) على دير الزور فى السابع عشر من سبتمبر الماضى، ما أسفر عن مقتل 62 جنديا و إصابة 100 على الأقل.
و كان وزير الدفاع الأمريكى قد وصف الحادث بأنه نابع عن خطأ مبنى على العوامل الانسانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة