توجه أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، اليوم السبت، إلى العاصمة الفرنسية باريس، للمشاركة فى المؤتمر الدولى للسلام الذى تستضيفه فرنسا غداً الأحد، بمشاركة دولية واسعة، بهدف التباحث حول كيفية إحياء مسار التسوية الفلسطينية ـ الإسرائيلية.
وقال الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم أمين عام جامعة الدول العربية، إن مشاركة الأمين العام فى مؤتمر باريس تأتى فى إطار السعى لتأكيد الدور الفاعل والنشط للجامعة العربية فى التعامل مع القضايا العربية ذات الأولوية.
وأضاف "عفيفى"، أن مشاركة أبو الغيط تأتى أيضا فى إطار الالتزام الشخصى القوى والجاد للأمين العام بضرورة التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، وفى ضوء القرارات الصادرة عن جامعة الدول العربية فى هذا الصدد، استنادا لكون القضية الفلسطينية هى القضية المركزية للأمة العربية، وأهمية العمل على تأمين حصول الشعب الفلسطينى على كافة حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار المتحدث إلى أن الأمين العام سيحرص على أن يؤكد على محورية مبادرة السلام العربية، باعتبارها إطارا متوازنا وشاملا، يجب البناء عليه للتوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية، وكذا للصراع العربى ـ الإسرائيلى بشكل عام، مع التأكيد أيضا على أهمية قيام جهد دولى حثيث ومستمر لدفع إسرائيل للالتزام بقرارات الشرعية الدولية الصادرة فى هذا الصدد، وللتوقف عن كل ما من شأنه عرقلة مسار التسوية السياسية، بما فى ذلك السياسات الاستيطانية التى ترمى إلى فرض الأمر الواقع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، الأمر الذى أدانه المجتمع الدولى فى القرار ٢٣٣٤ الصادر مؤخرا عن مجلس الأمن الدولى في هذا الشأن، مع رفض الخطوات والإجراءات الإسرائيلية الرامية لتغيير الطبيعة الديموجرافية لمدينة القدس، وأيضا الإجراءات الإسرائيلية المتعسفة تجاه أبناء الأراضى الفلسطينية المحتلة. ومن المنتظر أن يجرى أبو الغيط لقاءات ثنائية مهمة مع عدد من الوزراء المشاركين على هامش أعمال المؤتمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة