المركز القومى للسموم: العاملون فى مكامير الفحم أكثر عرضة لتدمير خلايا المخ

السبت، 14 يناير 2017 01:00 ص
المركز القومى للسموم: العاملون فى مكامير الفحم أكثر عرضة لتدمير خلايا المخ أرشيفية - مكامير الفحم
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمود عمر مؤسس ومستشار المركز القومى للسموم وأستاذ الأمراض المهنية بقصر العينى إن هناك عددا من المخاطر يتعرض لها العاملون فى مكامير الفحم، التى تعتبر أخطر أماكن العمل، أنها تخرج أدخنة وغاز أول أكسيد الكربون وهو سام حاد عند استنشاقه يسبب تدمير لخلايا المخ، ما يؤدى للوفاة فى بعض الأحيان، فضلا عن الإصابة بحساسية شديدة وغالبية العاملين فى مكامير الفحم يعانون من الربو المزمن.
 
وتابع محمود عمر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن زيادة أدخنة أول أكسيد الكربون تصيب البعض بالغيبوبة وحالات من التشنجات العصبية بسبب تدمير لأجزاء خلايا المخ، وبعد الإفاقة منها يترك أثرا واضحا نتيجة لتدمير بعض هذه الخلايا وعدم السيطرة عليهم، مؤكدا أن الضررلا يقع على العاملين فقط فى مكامير الفحم لكن أيضا المنازل التى تقترب منها أيضا.
 
وأضح محمود عمر أن هناك أهالى كثيرة تستغيث يوميا لإنقاذهم من غازات مكامير الفحم، والحوادث كثيرة، بالإضافة إلى المدارس التى تحيط بهذه المكامير مثل ما حدث فى محافظة القليوبية عندما أغمى على الطالبات بسبب أدخنة وأصيبوا بالتشنجات فضلا عن أمراض الرئة، ورغم هذا الحادث إلا أن المدرسة لازالت بجوار المكامير الفحم، لترتفع معها نسب الإصابات، ليس فقط فى القليوبية لكن فى بعض المحافظات التى تشتهر بوجود مكامير الفحم بها.
 
وأشار الدكتور "محمود" إلى أن مكامير الفحم تحتوى على العديد من الغازات السامة، لكن على رأسها ثانى أكسيد النيتروجين، يؤثر على الجهاز التنفسى بشدة، بالإضافة إلى أول أكسيد الكربون، والذى يطلق عليه العديد من العلماء لقب "القاتل الصامت" نظرا لتدميره للعديد من خلايا المخ، فهو غاز عديم اللون والرائحة والطعم ينتج عن الحرق غير التام للكربون، وهو ما الغازات غير القابلة للاشتعال لا يسبب تهييج أو حساسية للجلد أو الجهاز التنفسى.
 
وعن طريق عمل غاز أول أكسيد الكربون قال الدكتور "محمود" يتصارع غازل أول أكسيد الكربون مع الأكسجين للحصول على الهيموجلوبين، ونظرا لقوته يحصل هو على النسب العالية من الهيموجلوبين، ما يؤدى إلى نقص نسبة الأكسجين فى الدم وهو ما يجعل الفرد يعانى من انخفاض الحركة والأداء بشكل عام، موضحا أن مضاعفات استنشاق غاز أول أكسيد الكربون، كشف الدكتور "عفيفى"، أنه يؤدى للعديد من أمراض القلب نظرا لقلة وصول الأكسجين إلى عضلة القلب، وقد يؤدى إلى الإصابة بتصلب الشرايين فضلا عن أضرار أخرى فى الرئتين.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة