فى الوقت الذى تحتفل فيه محافظة أسوان بعيدها القومى خلال شهر يناير الحالى، تتجه أنظار وقلوب أبناء المحافظة إلى المسئولين، فى انتظار الإعلان عن توقف تسرب مياه الصرف الصحى عبر مصرف السيل إلى نهر النيل مباشرة، وذلك بعد أن وعد المسئولون بإنهاء هذه المشكلة خلال شهر يناير الحالى.
مصرف السيل يحمل مياه الصرف الصحى التى تصب فى النيل
تفاصيل أزمة تلوث النيل فى مدينة أسوان، والذى يواصل "اليوم السابع" الحديث عنها، مسلسل لا ينتهى بدأت أولى مشاهده منذ أكثر من 60 عاما، وعجز أكثر من محافظ سابق فى حل هذه الأزمة.
مياه الصرف المتسربة فى النيل
وأكد أهالى أسوان أن مياه الصرف الصحى ناتجة من مخلفات مصنع كيما ومحطة الصرف رقم 10 فى مدينة أسوان ومخلفات المواطنين، لتصب فى النيل مباشرة، وذلك على مرأى ومسمع من جميع المسئولين الذين لم يتحرك لهم ساكن فى سرعة إنهاء الأزمة.
مياه الصرف المتسربة للنيل
وأضاف الأهالى أن تلوث النيل والذى يستقبل نحو 120 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحى يوميا، يهدد أرواح وصحة المواطنين الذين يشربون من مياه النيل، خاصة القريبين من المنطقة من أهالى الجزيرة وأبو الريش ومدينة أسوان.
وتابع الأهالى الحديث قائلين: "أنشئ مصرف السيل فى ستينيات القرن الماضى، لحماية مدينة أسوان من مخاطر السيول التى تسقط بغزارة من الجهة الشرقية فى اتجاه النيل شمالا، ويمتد طول هذا المصرف لنحو 9 كيلو من الجنوب الشرقى لمدينة أسوان لأقصى شمالها، حتى تصب مياه السيول فى هذا المصرف ومنها إلى النيل، ومع مرور الوقت وتزاحم الكتلة السكانية بشرق مدينة أسوان، بدأ مصرف السيل يأخذ دوراً آخر عندما بدأت مجموعة من المواطنين المخالفين باستخدامه كمصرف للمجارى ومياه الصرف، وبدأ مصنع كيما بأسوان فى التخلص من بعض المخلفات الخطرة للمصنع بالمصرف، وتجمعت هذه المخلفات من مياه الصرف وغيرها فى هذه الترعة التى تصب يومياً فى النيل".
نهاية مصب السيل فى النيل
ومن جانبه، أكد اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، فى تصريحات صحفية له، أنه تمت موافقة رئيس الوزراء على تطبيق منظومة المعالجة الثلاثية، لاستيعاب كميات مياه الصرف الصحى فى محطتى كيما 1، وكيما 2، للاستفادة من كميات المياه بعد تطبيق منظومة المعالجة الثلاثية لها، خاصة أن الشركة المنفذة لمحطتى كيما 1 وكيما 2 أكدت أنه سيتم بدء العمل فى المحطتين خلال شهر يناير الحالى.
وأضاف محافظ أسوان أن هناك اهتماما شخصيا منه بحل مشكلة المياه الجوفية، والتى تساهم بنسبة كبيرة فى حل مشاكل مياه الشرب والصرف الصحى، لافتا إلى أنه جار عمل دراسة علمية من خلال أكاديمية البحث العلمى بوزارة التعليم العالى لوجود حل هندسى لهذه المشكلة، وسوف يتم تمويل هذا الحل لتنفيذه.
