كشف سامى عيد صالح مدير عام منطقة آثار دمياط، أن المحافظة يوجد بها 13 منطقة أثرية، بمراكز دمياط وفارسكور وكفر البطيخ والزرقا، مؤكدًا على أنه تم استخراج 1100 قطعة أثرية تم اختيارها للعرض بالمتحف المصرى الكبير.
وقال مدير عام منطقة آثار دمياط، لـ"اليوم السابع" إن هناك خطة لإنشاء مبنى إدارى ومتحف مخزنى على أرض المنطقة بتل الدير بمدينة دمياط الجديدة، حيث أننا لا نملك مقر إدارى سوى شقة مؤجرة من المحافظة، وصادر لها قرار إخلاء، مؤكدًا على صعوبة إقامة متحف إقليمى بالمحافظة، على الرغم من أنها الأولى بعرض تراثها لإيجاد موارد بالإقليم وخلق مقصد سياحى، بسبب عدم وجود التمويل اللازم.
وأشار صالح، إلى أن أبرز المواقع الأثرية المصرية فى دمياط تضم منطقة آثار دمياط 13 موقعًا أثريًا، منهم 7 مواقع مملوكة لوزارة الآثار و6 مواقع خاضعة لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983، مضيفًا: "لدينا فى دمياط 13 موقعا أثريا أبرزهم: تل الدير بمدينة دمياط الجديدة، وتل الكوم الأحمر، المحجرة بقرية الركابية بكفر البطيخ، وتل البراشية، تل الغز، تل العرب، تل أبوان، تل الدبالون بترعة السلام، تل الزاوية بقرية الإسكندرية الجديدة، وتل الكاشف بالزرقا، وتل الجصة، تل الذهب، تل الشيخ فريد، وهى معظمها تلال أثرية بكر لم تشهد أى أعمال حفائر سابقة أو حالية".
وأكد مدير عام منطقة آثار دمياط، أن آثار دمياط تحظى بالاهتمام الكافى على خريطة السياحة فى مصر، وما يتم اكتشافه حاليا يجذب اهتمام كل قيادات الوزارة إضافة لما سبق اكتشافه، و تم اختيار 1100 قطعة أثرية لتكون ضمن سيناريو العرض المتحفى بالمتحف المصرى الكبير الجارى إنشائه حاليًا، ومن المقرر افتتاحه منتصف العام المقبل، وتم نقل تلك القطع الأثرية للمتحف الكبير، لافتًا إلى أن دمياط سيكون لمكتشفاتها نصيب كبير، فيما سيتم عرضه بالمتحف المصرى الكبير عند افتتاحه.
وأكد صالح، على أن أهم ما تم اكتشافه من قبل البعثة المصرية بتل الدير بدمياط الجديدة برئاسته، والذى يضم نخبة من الأثريين الأكفاء بدمياط 1100 قطعة أثرية، خاصة بتلال الدير والغز تعود إلى العصر الفرعونى "العصر المتأخر" للأسرة الـ26 عهد الملك بسمتيك الثانى "إيمازيس"، حيث تم العثور على مجموعة توابيت حجرية برأس آدمية وبغطاء أملس، كما تم العثور على مجموعات كثيرة من التمائم مختلفة الأحجام والأشكال وكل هذه المجموعات تم نقلها إلى المتحف المصرى الكبير، خاصة بعد أن اختارتها لجنة من المتحف المصرى، برئاسة الدكتور طارق توفيق، المشرف على المتحف، الذى ترأس أعمال اختيار قطع أثرية مزمع عرضها فى المتحف الكبير، من الآثار المكتشفة بمحافظة دمياط
وعن التعديات على الآثار فى دمياط، قال صالح، إن جميع المواقع الأثرية إما محاطة بالأراضى الزراعية أو بقرى سكنية وهذا يعرضها لتعديات متنوعة، ومخاطر تهدد الآثار المغمورة بتلك المواقع بسبب مياه الرشح من الأراضى الزراعية المجاورة لتلك المواقع من جميع الجهات، خاصة أن تلك المواقع أطلال إما لمدن أثرية قديم أو جبانات أثرية قديمة، وجميعها غير محاطة بأسوار لحمايتها، مؤكدًا على أنه من الصعب إحاطتها بأسوار باستثناء تل الدير بمنطقة دمياط الجديدة، الذى يقع على مساحة 2400 متر، لافتًا إلى أن حراس المناطق الأثرية 40 حارسا مسلحا موزعين على جميع المواقع الأثرية، ولم تحدث أى تعديات أو سرقات، مشددًا على أن كل ما يثار عن وجود سرقات أو أعمال تنقيب خلسة فهى شائعات غير صحيحة، مضيفًا أنه فى حالة رصد أى تعدى بالبناء على المواقع الأثرية يتم التصدى لها مباشرة.
وتابع مدير عام منطقة آثار دمياط: "نحن لا نعمل فقط، بل نحارب من أجل الحفاظ على تلك المواقع من التعديات، وأى تعد نتصدى له مباشرة بتحرير محاضر بالشرطة، كما حدث وقمنا بإزالة التعديات على تل الدير بدمياط الجديدة."
وأوضح صالح، أن هناك خطة لتطوير منطقة آثار المحافظة، وهى عبارة عن إنشاء مبنى إدارى حديث ومخزن متحفى بأرض تل الدير بدمياط الجديدة، ولكن العقبة هى الموارد والتى شهدت انخفاضا فى أعقاب ثورة 25 يناير، نظرًا لضعف السياحة، وهو ما تسبب فى تأجيل وعطل خطط التطوير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة