يقام مساء اليوم الأربعاء قداس عيد الغطاس المجيد، فيما يتم الاحتفال صباح غد الخميس، بعيد الغطاس 2017 الذى يوافق ذكرى تعميد المسيح فى نهر الأردن طقوس كنسية، وكذلك عادات وتقاليد شعبية لا علاقة لها بالعقيدة وإن كان لها دلالاتها أيضًا ومن ذلك أطعمة عيد الغطاس كالقلقاس والقصب واليوسفى والبرتقال.
ويعتبر القلقاس طبق رئيسى على مائدة الغطاس ولذلك عدة دلالات روحية، حيث يُزرع عن طريق دفنه في الطين حتى يصير نباتًا حيًا، وهو يرمز إلى المعمودية التي هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح، وفيه أيضًا مادة هلامية سامة ومضرة ولكنها حين تختلط بالماء تصير مغذية ونافعة، مما يرمز إلى التطهر من سموم الخطيئة في ماء التعميد وفقًا للعقيدة المسيحية، وقبل أكل القلقاس تنزع القشرة الخارجية كما تنزع ثياب الخطيئة لكى تلبس ثياب القداسة عن طريق المعمودية.
أما بالنسبة للبرتقال واليوسفى فمن المعروف أنَّ من سماتهما، غزارة السوائل داخلهما، وفي هذا رمز واضح إلى ماء المعموديّة.
ووفقًا للمعتقد المسيحى الدارج ، فإن القصب يرمز أيضا للمعمودية، فهو نبات ينمو في الأماكن الحارة، وربما يذكرنا ذلك بأن حرارة الروح تجعل الإنسان ينمو في القامة الروحية ويرتفع باستقامة كاستقامة هذا النبات،ونبات القصب ينقسم إلى عقلات، وكل عقلة هي فضيلة يكتسبها الإنسان في كل مرحلة عمرية حتى يصل إلى العلو، والقصب قلبه أبيض وحلو الطعم، والمستقيم القلب ينبع من قلبه الحلاوة وكل الفضائل، ويذكرنا هذا النبات أيضًا بضرورة العلو في القامة الروحية وإفراز الحلاوة من قلوب بيضاء نقية، تعتصر من أجل الآخرين لتمنح الشبع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة