قال رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات اليوم الأربعاء أن الاتحاد الأوروبى بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق مع ليبيا يحد من تدفق المهاجرين الذين يحاولون الإبحار فى قوارب المهربين إلى إيطاليا.
وأضاف أنه يجب أن يكون على غرار اتفاق أبرم مع تركيا العام الماضى نجح فى تقليص عدد المهاجرين واللاجئين الذين يصلون إلى أوروبا إلى 387487 من أكثر من مليون فى 2015 وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
والرحلة من شمال أفريقيا إلى إيطاليا هى الآن المسار الرئيسى للوصول إلى أوروبا. وتقول المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من خمسة آلاف شخص لقوا حتفهم أو فقدوا خلال عبور البحر المتوسط العام الماضى وغرق ما لا يقل عن 219 شخصا فى الأسبوعين الأولين من هذا العام وحده.
وقال موسكات للبرلمان الأوروبى "لا شك أنه من دون استنساخ جوهر الاتفاق التركى فى منطقة وسط البحر المتوسط فستواجه أوروبا أزمة هجرة كبيرة."
وتتولى مالطا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى وستستضيف قمة فى الثالث من فبرايرفى محاولة للاتفاق على خطة تحول دون تدفق المهاجرين فى الربيع انطلاقا من ليبيا.
وقال موسكات أن الأولوية هى "لكسر نموذج عمل العصابات الإجرامية التى تحقق ملايين اليورو من هذا النشاط غير الإنسانى."
وقال دبلوماسيون أن اتفاقا من هذا القبيل سيتيح فحص هويات المهاجرين قبل مغادرة ليبيا فى مخيمات يمولها الاتحاد الأوروبى وتديرها المنظمة الدولية للهجرة أو المفوضية العليا للاجئين بالأمم المتحدة. وقال موسكات أن الاتحاد الأوروبى يمكنه حينها تنظيم ممر آمن إلى أوروبا لطالبى اللجوء المعترف بهم.
بيد أن تنظيم عمليات من هذا القبيل أمر بالغ الصعوبة فى ظل ضعف الحكومة التى تساندها الأمم المتحدة فى ليبيا وعدم سيطرتها على الأراضى الليبية.
