تعد السياحة العلاجية "الاستشفاية" أحد أكبر مصادر الدخل لعديد من الدول والتى تمتاز بمناخ مختلف وتربة تساعد على الاستشفاء من الأمراض المختلفة، ومصر إحدى دول العالم التى تمتاز بمناخها الجيد والرمال الساخنة التى تساعد فى علاج آلام المفاصل والعمود الفقرى بالإضافة إلى الاستشفاء من أمراض اخرى لكن لم تستغل تلك الميزات بالشكل المطلوب مثل باقى دول العالم.
الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، كشف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، عن تشكيل مجلس تنسيقى من الحكومة والبرلمان حيث يضم وزارات البيئة والسياحة والصحة بالإضافة إلى 10 نواب من لجان البيئة والصحة والبيئة والاقتضادية بالبرلمان لفتح ملف السياحة العلاجية والتوصل إلى خطة عمل تساعد على إحيائها مرة اخرى وجعلها مصدر دخل يدعم الاقتصاد.
وأضاف "فهمى"، أن الوزارة لا تمانع ممارسة هذا النوع من السياحة بالمحميات، وخاصة أن الاشتراطات البيئية الموضوعة لمثل هذه الانشطة محددة للجميع، موضحا أنه من الممكن أن تمارس الانشطة خارج المحميات وداخلها مشددا على ضرورة تنفيذها بشكل مستدام يحافظ بيئة المحمية وعلى النشاط نفسه.
وأشار الوزير، إلى أنه يمكن البدء بتنفيذ النشاط فى 3 محميات وهى سيوة والوادى الجديد ووادى الجمال بشرط وضع اشتراطات بيئية فى شكل المبانى التى ستنشأ بالمحمية وكيفية التعامل مع الصرف الصحى الناتج عن ممارسة النشاط، مضيفا: "من ناحية الوزارة فترى أن السياحة العلاجية متفقة تماما مع البيئة لأنها فى الأساس تعتمد على استخدام منتجات طبيعية فى العلاج وبالتالى فنحن متضافرين معه".
وأوضح الوزير، أن الشق الإجرائى فى المشروع يتبع وزارة الصحة، حيث إنها ستضع قائمة الأمراض التى يمكن الاستشفاء منها على أرض مصر والإطلاع على الأبحاث العلمية المنشورة فى هذا المجال ونشر نتائج الجلسات الاستشفائية ومدى فعالية المنطقة فى علاج الأمراض عبر شبكات التواصل الاجتماعى وغيرها من الوسائل والترويج للنشاط بالتعاون مع وزارة السياحة".
وأكد الوزير، أن حاجة المحميات الطبيعية لبنية تحتية لتنفيذ تلك الخطة، بحيث تكون بالقرب من المطارات وإنشاء نزل بها، متابعا "العملية مش مورد طبيعى لكن يجب أن يكون لدينا إطار مؤسسى وبنية تحتية بالإضافة إلى ترويج وهى وظيفة وزارتى السياحة والصحة". وفى السياق ذاته قال الوزير، إن تنفيذ الخطة لا يحتاج تمويل كبير نظرا لأن النزل التى ستبنى ستكون من المواد الطبيعية بالمحمية، مشددا على ضرورة أن يكون التصميم المعمارى لها مختلف وجاذب مثل المتحف الذى تم افتتاحه مؤخرا بمحمية وادى الجمال".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة