توصلت دراسة طبية حديثة إلى فعالية تناول بيكربونات الصودا فى علاج وتخفيف حدة أعراض الحموضة وارتجاع المرىء، الناجم عن ارتداد الحمض المعدى فى المرىء بسبب تهيج بطانة المعدة، وهو ما يسبب فى الكثير من الأحيان الشعور بحرقان فى الصدر (والمعروفة بالحرقة).
ووفقا للكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمى، فإنه يعانى أكثر من 60 مليون أمريكى من ارتجاع المرىء لمرة واحد على الأقل فى الشهر، فيما تشير بعض الدراسات إلى أكثر من 15 مليون تجربة ارتجاع مرىء يوميا فى الولايات المتحدة.
وشدد الأطباء على أنه فى حال معاناة المرضى من حدوث نوبات الحموضة والارتجاع فى المرىء مرتين فى الأسبوع، يجب عليهم استشارة الطبيب طلبا للعلاج تجنبا لوقوعهم فريسة للقرحة والتلف الدائم للمرىء والقناة الهضمية، ما يزيد من فرص الإصابة بسرطان المرىء.. كما يمكن استخدام بيكربونات الصودا لمكافحة الحموضة.
وأرجع الأطباء فعالية بيكربونات الصودا فى تخفيف أعراض الحموضة وارتجاع المرىء بسبب العنصر القلوى الذى تحتويه، محذرين من الاستمرار على الاستعانة به لتخفيف حدة هذه الأعراض لفترة طويلة دون استشارة طبيب متخصص.
وبشكل عام، يجب أن لا تتعدى الجرعة المتناولة من قبل الأطفال فوق الـ12 عاما، نصف ملعقة صغيرة من بيكربونات الصودا مذابا فى كوب من الماء كل ساعتين حتى تزول الأعراض.
ويوصى الأطباء باستخدام بيكربونات الصودا بصورة مؤقتة فقط، فى بداية الأعراض وذلك لفرص تطور مشاكل أخرى فى حال تحول الجسم نحو القلوية الشديدة.. وتشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعا للبيكربونات، الغازات والانتفاخ، وزيادة الشعور بالعطش، وتقلصات فى المعدة، كأحد الأعراض المحتملة لتناول البيكربونات.
كما يمكن أن تتداخل البيكربونات فى فعالية وكفاءة بعض العقاقير الطبية مثل الأسبرين، المنشطات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة