طفل صغير لم تشأ الأقدار أن تمنحه حياة طبيعية منذ ولادته، فلم يكن حمل والدته له سليما دون مشاكل، ما أدى إلى عيب خلقى فى الرضيع بسبب عدم نمو الجانب الأيسر من القلب بشكل صحيح، وهو الأمر الذى جعله يخضع لعملية زراعة قلب عاجلة فى سن السابعة، ولكن مع متابعة الأطباء اتضح بداية رفض جسم الطفل للقلب بعد أربع سنوات فقط، وبناء عليه بداية فشل وظائف الكلى، فلم يجد الأطباء بد من إجراء عملية تجعل منه واحد من أصغر الأشخاص الذين يعيشون بقلب صناعى.
الطفل بعد زرع القلب الصناعى
كان هذا هو الحل الوحيد أمام الطفل جاهيم من إلينوى بأمريكا لحين أن يجد قلبا بشريا لمتبرع ويخضع لعملية زراعة قلب أخرى، حيث يطمح الأطباء فى تقبل الجسم له عن الأول الذى كاد أن يتوقف ويودى بحياة الطفل لولا تدخلهم فى الوقت المناسب.
حاول الأطباء بمستشفى آن أند روبـرت لـورى للأطــفــال بشيكاغو، بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن يعطوا الطفل الأدوية التى يحتاج لها القلب ليصبح فى حال أفضل قبل اللجوء إلى خيار القلب الاصطناعى ولكنه لا يستجيب.
الطفل يتحرك بالحامل
تعد هذه التقنية التكنولوجية تحت اسم "Syncardia" بمثابة وسيلة مؤقتة تقدم قلب اصطناعى مكتمل يشتمل على بطينين القلب والأربعة صمامات، وتستعيد تدفق الدم للجسم والأعضاء الحيوية.
يعمل القلب من خلال أنبوباتان تتصل بمصدر طاقة خارجى يكون تابع لجهاز بالمستشفى ولكن عند التأكد من استقرار الحالة يمكن أن يتم نقله لجهاز آخر محمول يتم وضعه فى حقيبة تحمل على الظهر وتوفر للطفل حرية الحركة.
الفريق الطبي للعملية مع الطفل
ولم يتناسب القلب الاصطناعى مع حجمه الصغير لذلك تم وضع قلب أصغر حجما مصمم فى الأساس للنساء من 50 سنتى مكعب، واستمرت العملية لـ15 ساعة ليكون اليوم واحد من 40 شخصا فى العالم خضعوا لهذه الزراعة حتى الآن، ويستمتع بحالة مستقرة وجيدة انتظارا لدوره على قائمة الانتظار لقلب متبرع لمدة قد تستمر لستة أشهر مقبلة.
القلب الاصطناعى