تشير دراسة جديدة إلى أن استجابة الأطفال للخوف يتأثر بشكل كبير بأصدقائهم، فوفقا لهذه الدراسة أعطى الباحثون الأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 10 سنوات معلومات عن حيوانات مخيفة، وقاموا بتقييم بماذا يشعر الأطفال بمفردهم، ومرة أخرى بعد مناقشة الأطفال تصوراتهم مع الأصدقاء.
وقد نقل موقع BBC هذه التجربة، فوجد الباحثون أن تحدث الأطفال مع أصدقائهم تسببت في ميل الأطفال لتحويل آرائهم بما يتوافق مع طريقة شعور أصدقائهم بالموقف أو الكلام، قال معد الدراسة جيني أولي الباحث فى علم النفس بجامعة ايست انجليا في بريطانيا: "تشير الدراسات إلى أن الأطفال يميلون إلى اختيار الأصدقاء الذين لديهم سمات مشابهة لهم".
كما قال في هذه الدراسة، كان هناك بعض الأدلة على أن الأصدقاء كان لديهم مستويات مماثلة من أعراض القلق واستجابات الخوف حتى قبل مناقشتهم وأنها أصبحت أكثر تشابها بعد مناشقتهم، اضطرابات القلق هي واحدة من الأمراض العقلية الأكثر شيوعا والتي تؤثر على واحد تقريبا من كل خمسة من البالغين في مرحلة ما وذلك وفقا للمعهد القومي الأمريكي للصحة غالبا ما تظهر الأعراض في مرحلة الطفولة.
اشترك في هذه الدراسة 106 من الذكور و136 من الإناث، عرض الباحثون على المشتركين صورا لاثنين من الحيوانات غير المألوفة مثل الديناصورات مع قراءة بعض المعلومات عن هذه الحيوانات مع وصفها بأنها خطيرة، وقيم الباحثون كيف شعر الأطفال بعد مشاهدتهم للصور مع طلب الباحثون بمناقشة الصور مع أصدقائهم المقربين.
ولكي يقيم الباحثون شعور الأطفال أعطوهم خريطة وطلبوا منهم وضع نقطة للمكان الذين يرغبون في أن يتواجدوا فيه فالطفل الذي وضع نقطة بعيدة عن الحيوان فهم من يرغبون في الابتعاد عن الخوف، ووجد الباحثون أنه بعد التحدث مع الأصدقاء مال الأطفال لاستجابات الخوف المماثلة لأصدقائهم وهذا ما فسره باحثون في بحوث السلوك والعلاج.
وكان هناك بعض الاختلافات بين الذكور والإناث فوجد الباحثون أنه بعد مناقشة طفلين من الذكور ، مال الطفلان إلى إظهار زيادة كبيرة في الخوف، أما مناقشة اثنين من الإناث تباين استجابات خوفهما متأثرين ببعضهما ولكنها قلت مقارنة بالذكور.
قال مؤلفون هذه الدراسة إن نتائجها تساعد على تقليل القلق لدى هؤلاء الأطفال عن طريق تعليم الأصدقاء أساليب لمناقشة وحل مخاوفهم بطريقة أكثر إيجابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة