المثقفون: خطاب تنصيب ترامب يبشر بمحاربة الإرهاب.. ويؤكدون: أفلح إن صدق

السبت، 21 يناير 2017 07:00 م
المثقفون: خطاب تنصيب ترامب يبشر بمحاربة الإرهاب.. ويؤكدون: أفلح إن صدق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار خطاب الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، فى حفل تنصيبه، آراء العديد من الشخصيات سواءً على المستوى العربى، أو العالمى، حول حديثه فى العديد من القضايا، والتى من بينها الإسلام الراديكالى، وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، وتباينت وجهات النظر التى حاولت أن تقرأ ما ستقدم عليه الإدارة الأمريكية خلال الفترة المقبلة.

 

ففى البداية قال الكاتب والدكتور عمار على حسن، الباحث فى العلوم السياسية، لـ"اليوم السابع": لقد جرى العرف فى السياسية الأمريكية ألا يؤخذ على محمل الجد، كل ما يقال أثناء الحملات الانتخابية، أو فى خطابات التنصيب؛ لأن فى الانتخابات يكون الدافع هو دغدغة المشاعر وجذب الأصوات، وليس الانصياع إلى الحقائق الواقعية على الأرض، وفى التنصيب يكون التركيز على الإنشاء والبلاغة وعدم إلزام الرئيس نفسه بخطوط ومسارات محددة لسياساته لأنه يكون قد دخل بالفعل فى مرحلة الحساب، سواءً من قبل البرلمان أو الكونجرس أو الشعب الأمريكى نفسه، وخطابات التنصيب تحكمها العاطفة أكثر مما يحكمها العقل.

 

وأضاف عمار على حسن: ولكن فيما بعد، تدور العجلة، عجلة السياسة الأمريكية وفق مقاييس دقيقة رسختها تقاليد تقوم على أن يد الرئيس ليست مطلقة فى اتخاذ القرار، وأن هناك مؤسسات تضغط عليه وتشاركه، بل وتلجمه أحياناً مثل المخابرات الأمريكية والكونجرس والبنتاجون.

 

ورأى عمار على حسن أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لن يستطيع أن يذهب بعيدًا فى اتجاه تحقيق ما قاله أثناء الحملة الانتخابية أو حتى فى خطاب التنصيب، مضيفًا: بل أعتقد أنه حفاظًا على الولايات المتحدة الأمريكية ستكون المؤسسات الأخرى مثل: البنتاجون والمخابرات المركزية والكونجرس والحزب الجمهورى نفسه، والمستشارين فى البيت الأبيض سيكونون أكثر يقظة فى زمن ترامب أكثر منه فى أى عهد رئيس آخر، خوفًا من أن تترك أقدار الولايات المتحدة الأمريكية لشخص هوائى وغوغائى مثل ترامب.

 

سعيد توفيق: يهدف لإحداث تغيير شامل فى سياسات أمريكا

أما الدكتور سعيد توفيق، الأمين الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة، فرأى أن ترامب جاء بهدف إحداث تغيير شامل فى السياسات الأمريكية، مضيفًا: وأظن أنه مختلف جذرياً عمن سبقوه، وأن سياسيته سوف تحدث تحولات كبيرة، سواءً فى المنطقة الأوروبية والتحالفات المتوقعة فى منطقة الشرق الأوسط، وإن كنا لا نستطيع أن نتصور أنه سيعمل منفردًا، فأمريكا دولة مؤسسات وتكتلات وتتعرض لضغوط من الداخل.

 

ورأى سعيد توفيق أنه من بين أهم ما قاله ترامب فى خطاب التنصيب ويتعلق بنا هو حديثه عن الإرهاب الإسلامى، وأنه لو كان صادقاً فيما قاله عن الإسلام الرديكالى، ووعوده فى حالة عدم تعرضه لأى مواجهة أو معارضة من الداخل، فأعتقد أن هذا سيكون جيدًا، خاصة حينما قال بأنه سيزيل الإرهاب من على وجه الأرض، ولذا فإننا نقول "أفلح إن صدق".

 

كما قال سعيد توفيق: ولذا أعتقد أن خطاب "ترامب" يتيح فرصة لبناء علاقات جديدة مع أمريكا فى المنطقة، ومع مصر تحديدًا، ولذا أتمنى أن يكون صادقاً فى الوفاء بهذه الوعود، ولكن فيما يتعلق بموقفه من المكسيك والدول المجارة، فأعتقد أنه سيجد ضغوطًا كبيرة من النظام الأمريكى المؤسسى، وداخل الكونجرس ممن يعارضون فكرة التهميش والنزعات العنصرية.

 

أما الكاتب الدكتور محمد عفيفى، الأمين السابق للمجلس الأعلى الثقافة، فقال: برأيى أن اليمين يحكم أوروبا وأمريكا، فهو خطاب يمينى راديكالى بصورة كبيرة جدًا، وغير معهود فى خطابات رؤساء الجمهورية فى أمريكا، لأنه فى حفلات التسليم والتسلم يكون أسلوب الخطابات أقرب إلى الدبلوماسية، ولكن خطاب "ترامب" كأنه جزء من خطاباته أثناء الانتخابات.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة