روبرت فيسك عن خطاب تنصيب دونالد ترامب: يوم سيئ للمسلمين وفرصة لازدهار داعش.. الرئيس الجديد يعتقد أنه قادر على حل أى مشكلة وهذا يجعله سياسى "مسلى".. بوش يعتبر "ذو رؤية" مقارنة بالرئيس الجديد

السبت، 21 يناير 2017 07:50 ص
روبرت فيسك عن خطاب تنصيب دونالد ترامب: يوم سيئ للمسلمين وفرصة لازدهار داعش.. الرئيس الجديد يعتقد أنه قادر على حل أى مشكلة وهذا يجعله سياسى "مسلى".. بوش يعتبر "ذو رؤية" مقارنة بالرئيس الجديد الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب أثناء مراسم تنصيبه
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشر الصحفى البريطانى "روبرت فيسك" مقالا يتناول خطاب تنصيب الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب على موقع صحيفة الإندبندنت.

 

وقد حرص "فيسك" من بداية المقال  على توجيه انتقاداته اللاذعة لخطاب تنصيب "ترامب"، واصفا يوم خطاب تنصيب الرئيس الأمريكى الجديد بالـ"يوم" السيئ على المسلمين"، فخطاب "ترامب" لم يذكر المسلمين إلا عند وعده بإبادة الإرهاب الإسلامى الأصولى.

 

وقال "فيسك" إن الرئيس "ترامب" بدى غير مبالى بالأسباب التى تساهم فى ازدهار تنظيمات إرهابية مثل تنظيم داعش، لكنه أكد أن الخطاب يمثل أفضل دعاية لأتباع التنظيم المسلح.

 

وقارن "فيسك" فى سياق مقاله خطاب الرئيس الأمريكى الجديد بخطب ألقاها رؤساء أمريكيين سابقين، مضيفا أن الرئيس الأمريكى السابق "جورج بوش"- الذى اعتقد "فيسك" أنه كان أسوأ رئيس حل ضيفا على البيت الأبيض- يعتبر سياسيا ذو رؤية مقارنة بـ"ترامب".

 

واعتبر "فيسك" وعد الرئيس الأمريكى بإنهاء وجود التيارات الإسلامية الأصولية أمر غير قابل للتحقق، وذلك لأن "ترامب" لا يعلم كيفية تنفيذ هذا الأمر، خاصة إذا لم تجمعه علاقة جيدة بالمسلمين داخل الولايات المتحدة الأمريكية، دع باقى المسلمين فى الدول الأخرى.

 

وتطرق "فيسك" فى مقاله إلى ردود أفعال الساسة فى الساحة الدولية، فهناك سياسيون مثل رئيسة وزراء بريطانيا "تريزا ماى" التى بدأت تتخذ مسارا مضاد للقضية الفلسطينية للاتفاق مع مساعى إدارة الرئيس الأمريكى الجديد، وهناك أيضا أنظمة عربية تحرص على مهادنة الرئيس الجديد، وبالطبع هناك إسرائيل التى يمثل لها الرئيس فرصة ذهبية لتطبيق سياساتها المصادرة للأراضى الفلسطينية بشكل غير قانونى.

 

ولفت "فيسك" فى مقاله إلى تجاهل "ترامب" فى خطابه لقيم مثل العدالة والتعاطف وحقوق الإنسان، مبرزا التناقض بين قوله إن النخبة لن تحكم أمريكا مجددا، والحكم سيكون للشعب فقط، فى حين أن كل أعوانه وأدواته للوصول إلى البيت الأبيض استمدت من النخبة وليس من القواعد الجماهيرية.

 

وأشار "فيسك" أن الرئيس الأمريكى الجديد وضع الفقر كعدو أول لأمته التى تعتبر أغنى أمة فى العالم، فى حين أنه لم يذكر أعداء مثل الحروب والأمراض والأوبئة والطغاة، مردفا أن الأخيرين عناصر وتهديدات ماثلة فى واقع الساحة الدولية.

 

ووصف "فيسك" ترامب فى مقاله بالرئيس المسلى، مشيرا إلى أن إدارة أقوى دولة فى العالم يجب أن لا تكون بين أيدى رجل "مسلى" ولديه نزعة لتعظيم النفس واعتقاد بأنه قادر على حل أى مشكلة قائمة.

فيسك
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة