قال البروفسير المصرى هشام العسكرى أستاذ نظم علوم الأرض والاستشعار عن بعد، ومدير برامج الحوسبة والبيانات فائقة السرعة بكلية شميد للعلوم والتكنولوجيا جامعة شابمان بكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، إن هناك بحثا بالتعاون مع الدكتور مجدى يعقوب لدراسة بعض الميكروبات المسببة لمرض "الكواساكى" والذى يؤدى إلى أمراض بالقلب ويسبب الوفاة.
وأضاف الدكتور هشام العسكرى أنه يقوم باستخدام الأقمار الصناعية لدراسة انتقال العواصف الترابية والتى تمثل الحامل الرئيسى لهذا الميكروب، موضحا أن هذه الدراسة تعتبر نقلة كبيرة فى المزج بين بيانات نظم علوم الأرض والأمراض المستوطنة.
وأوضح أنه يستخدم بعض بيانات العواصف الترابية مثل "سمك عمود الهواء، ومعامل الانجستروم" والذى يميز بين الأتربة متناهية الصغر والملوثات الأخرى مضيفا أن الدراسة تنشأ على فكرة قدرة الأتربة العالقة على تشتيت الأشعة فوق البنفسجية وبالتالى تمثل حماية للميكروب وتساعد على انتقاله من مكان إلى آخر عبر الهواء، موضحا أن هذا الميكروب قد يسبب بعض الأوبئة فى الصين واليابان والساحل الغربى للولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أنه يتم إجراء دراسة على نطاق قارة أفريقيا ومن ضمنها مصر لمعرفة هل مرض كواساكى موجود فى دول أفريقيا وفى مصر من عدمه.
وأشار الدكتور هشام العسكرى أن المرض سبب وجودة مازال محيرا للمجتمع العلمى، هو يعتبر مرض غير شائع حتى الآن، أعلى معدل انتشار لهذا المرض يحدث فى اليابان 175 لكل 100000 طفل.
جدير بالذكر مرض كاواساكى Kawasaki Disease ويسمى "متلازمة العقد الليمفاوية المخاطية الجلدية" وهو التهاب شامل يصيب الأوعية الدموية صغيرة ومتوسطة الحجم، ويؤثر على جدرانها مما قد يسبب التوسعات الشريانية خاصة الشرايين التاجية، وهى التى تغذى القلب، ويؤثر كذلك على العديد من الأعضاء مثل الجلد، والعقد الليمفاوية، الأغشية المخاطية.
يصيب مرض كاواساكى الأطفال بين 2- 5 سنوات وحوالى 80% من المرضى المصابين يكونون أقل من 5 سنوات ويصيب هذا المرض الذكور أكثر من الفتيات وتزيد أعداد المصابين بهذا المرض فى فصلى الشتاء والربيع.