انتفض أزهريون وسلفيون، ضد فكرة "سنجل مازر"، متهمين أصحاب الفكرة بالترويج للفاحشة والفجور، وتدمير ثوابت الأمة الإسلامية، ومشيرين إلى أن هذه الدعوات مجرمة شرعا ودستوريا، واصفين هذه الفكرة بالشذوذ، ومطالبين بضرورة محاربتها.
"سنجل مازر" غير جائزة فى الإسلام
وقال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن فكرة سنجل مازر، لا تجوز فى الإسلام، حيث أنه لا يجوز لأى سيدة أن تقوم بشراء حيوانات منوية كى تنجب دون أن تتزوج، فهذا يعد فاحشة لا تليق بالمجتمع المصرى.
وطالب عضو مجمع البحوث الإسلامية، بمحاربة مثل هذه الأفكار التى تستهدف نشر الفجور، موضحا أن هذا يعد زنا، والإسلام حرم مثل هذه الأفعال التى لا تتوافق مع عادات المسلمين وأحكام الشريعة.
ومن جهته استنكر الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، الدعوة التي أطلقتها إحدى الفتيات على خطى "هدير مكاوي"، بشأن "سنجل ماذر" والتي تطالب فيها بالإنجاب مقابل دفع مبلغ مادي.
وقال "نصر"، في تصريحات له إنه لاشك أن مثل هذه الدعوات التى تدعو إلى الإنجاب هى دعوة للفاحشة وتدمير للأسرة ونسف ثوابت المجتمع المسلم، كما أنها دعوات مجرمة شرعاً ودستورًا، لذا نطالب بردع أصحابها حتى تُدرأ الفتن في مهدها.
واعتبر المتحدث باسم الدعوة السلفية أنها دعوات إباحية وغريبة تمامًا على أمة الإسلام؛ بل هى نتاج الثقافات الإباحية التي يدعو شياطين الإنس والجن إليها، مضيفًا: "لذا نحن نطالب بمحاكمة أصحاب هذه الدعوات وذلك لدفع هذا الشر، لا سيما وأنها تأتي في توقيت في منتهى الخطورة".
وطالب عادل نصر، المؤسسات الدينية والثقافية؛ بل والإعلامية أن تبادر بأداء واجبها نحو هذا المجتمع لنشر الفضائل والتحرر من الرذائل، مشددًا على ضرورة اصطفاف المجتمع كله وراء تعاليم الإسلام وأخلاقه ورفض كل وافد دخيل علينا يخالف عقائدنا وأخلاقنا وثوابتنا.
داعية سلفى: سببها الفراغ الدينى
وفى سياق متصل قال الشيخ محمود لطفى عامر، الداعية السلفى، إن فكرة سنجل مازر حرام شرعا، ويفتى العلماء بأنها فى حكم الزنا، من باب اختلاط الانساب ، لأن سيدة غير متزوجة تنجب طفلا فهذا يعد زنا، متابعا : لا ينكر عاقل أن هذا حرام شرعا.
وأضاف الداعية السلفى، أن عقوبة ممارسة هذا الفعل هى عقوبة تعزيرية يحددها ولى الأمر، موضحا أن ظهور مثل هذه الأفكار تنم على وجود فراغ دينى وعلمى لدى بعض الشباب وفراغ ثقافى، موضحا أن من لديه فراغ يستثمر كل ما هو شاذ شذوذ فكرى ليسعى لنشره.
وبدوره طالب الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، بالقبض على شريهان نور الدين ، التى طالبت بشراء حيوانات منوية لإنجاب طفل، بتهمة إشاعة الفجور.
وقال الداعية السلفى فى بيان له :"لا يجوز أن تحمل المرأة من حيوانات منوية لرجل ليس زوجها ، ولا يجوز أن يتبرع رجل بحيواناته المنوية لامرأة ليست زوجته ".
واستطرد: "لا شك في حرمة ذلك وهو يُفضي إلى اختلاط الأنساب وهو علة من علل تحريم الزنى ، وإذا حدث حمل بذلك فإن الولد لا يعد ابنًا شرعيًّا ، ويُصبح ابنًا بلا هوية ، ولا يمكن استخراج شهادة ميلاد له وليس له أب معروف ، والقانون المصري يحظر التبرع بالحيوانات المنوية ، وهناك إشراف على مراكز تخزين الحيوانات المنوية لقصر التلقيح على الزوج وزوجته فقط".
وكانت شريهان نور الدين، طالبت فى مقطع فيديو بثته على صفحتها، شراء حيوانات منوية لإنجاب طفل، مؤكدة أنها تريد أن تصبح "سينجل مازر"، وعرضت مبلغاً من الدولارات نظير ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة