أكد وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، اليوم الثلاثاء، خلال المؤتمر الصحفى مع وزير الخارجية الفرنسى، جان مارك ايرولت، على احترام إرادة الشعب الأمريكى والتطلع إلى العمل مع إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وأضاف الجبير أن المملكة تدعم أى جهود تؤدى لإدخال المساعدات إلى سوريا، واستئناف المفاوضات بناءً على اتفاق جنيف.
ورحّب الجبير بعودة الولايات المتحدة للمنطقة وتقوية دورها، فيما تابع أنه كان للسعودية اتصالات مؤخراً مع إدارة "ترمب"، مضيفاً: "لذلك نحن متفائلون".
وأضاف الجبير قائلاً: "ليس لدينا أية شكوك حول قدرة الإدارة الأمريكية على مواجهة الأزمات".
وندد الجبير بتصريحات بعض المرشحين فى انتخابات الرئاسة الفرنسية بأن الرياض تمول التطرف فى فرنسا وأن هناك حاجة لمراجعة العلاقات بين البلدين.
وقبل أقل من 4 أشهر على موعد الانتخابات الرئاسية فى فرنسا كثف المرشحان الأبرز - وهما المحافظ فرانسوا فيون ومرشحة الجبهة الوطنية المنتمية لأقصى اليمين مارين لوبان- النبرة المعادية للخليج فى الأسابيع القليلة الماضية.
وقال كلاهما إن باريس ينبغى أن تراجع علاقاتها مع السعودية وقطر ووصفاها بالعلاقات غير الصحية مع بلدين قالًا إنهما ينشران فكرًا متطرفًا فى فرنسا.
وعزز هذا الجدل فى فرنسا موجة هجمات نفذها متشددون على مدار العامين الماضيين وهو ما أثار دعوات لفرض رقابة أشد على التمويل الخارجى للمساجد.
ولفت الجبير خلال المؤتمر الصحفى الى أن المشاكل بين المملكة وإيران بدأت منذ الثورة الإيرانية، وتفاقمت عندما تبنت إيران سياسة داعمة للإرهاب، وارتكبت جرائم حرب فى سورية والعراق، وأسست حزب الله فى لبنان. أى بعد أن خالفت إيران الأعراف والأنظمة الدولية، وبعد أن قامت أيضاً بإمداد ميليشيات الحوثى فى اليمن بالسلاح.
وأكد "الجبير" أن المملكة لم تقم يوماً بعمل عدائى ضد إيران، وإذا أرادت عودة العلاقات عليها أن تغير من سياستها الحالية.
وبشأن الأزمة السورية، قال وزير الخارجية السعودي، إن الحل فى سورية يعتمد على قرارات مجلس الأمن وبيان جنيف.
وأضاف الجبير أن مباحثات أستانة تهدف للوصول لآلية تؤدى إلى وقف النار تمهيدًا للعودة لجنيف.
وبالحديث عن الأزمة البحرينية، قال وزير الخارجية السعودى إن المملكة قدمت الدعم للبحرين بعد أن طلبت الأخيرة ذلك، وهذا واجب.
وأوضح أن تدخل المملكة باليمن جاء بعد قرار من مجلس الأمن إثر الانقلاب الحوثى، وأيضاً بعد طلب رسمى من الحكومة الشرعية، لذلك فهو تدخل شرعي.
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسى جان مارك إيرولت فى المؤتمر الصحفى أن بلاده والسعودية تقودان معركة ضد الإرهاب والفكر المتطرف.
وأكد أن السعودية تقف موقفاً حازماً ضد الإرهاب من خلال التحالفين الإسلامى والدولي، مضيفًا أن الحلول السياسية الشاملة ضرورية لهزيمة داعش فى العراق بشكل كامل.
فيما أكد أنه لا يوجد حل سلمى دون قيام دولة فلسطينية على حدود الـ 67، موضحًا أن الحل فى سورية يعتمد على انتقال سياسى وفق بيان جنيف والقرارات الدولية. وتابع: "نطالب باستئناف مفاوضات جنيف بشأن سوريا فى أسرع وقت بإشراف أممى".
وأعلن الوزير الفرنسى أيضاً أن بلاده مستعدة للتعاون مع السعودية فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية، وتابع: "سوف ننتظر لنرى سياسية إدارة ترمب بخصوص الإرهاب وما يجرى فى المنطقة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة