"يا ليمون الإسماعيلية يا بلدى بخمسة جنيه يا ليمون" عبارة يرددها "أيمن جنيدى" ذلك الطفل الذى لا يتجاوز السبع سنوات بين رواد المقاهى وأصحاب المحلات، يأتى من محافظة الإسماعيلية، يوميا قاطعا أكثر من 150 كيلو مترا داخل عربة ربع نقل بصحبة والده ووالدته، ليبيع الليمون بشوارع مدينة دمياط، متغلبا على برودة الجو والأمطار.
يلتقى "اليوم السابع" أيمن جنيدى من عزبة 14 بمحافظة الإسماعيلية، الذى أكد أنه انتهى من امتحانات الفصل الدراسى الأول للصف الثانى الابتدائى وجاء للعمل متجولا بين المقاهى والمحال بشارعى الشرباصى والتحرير، ليتكسب عيشه ويساعد أسرته.
ويقول أيمن "كل يوم على الله باخد من والدى شنطة بلاستيك تحتوى على أكياس من الليمون، أبيع الكيس الواحد بخمسة جنيهات".
وعن إجمالى ما يبيعه أيمن خلال جولته اليومية، يقول الحمد لله بعدى الـ100 جنيه فى اليوم، ووالدى يعطينى كل يوم 5 جنيهات أقوم بتحويشها، وبشتغل علشان أساعد والدى ووالدتى، وعشان أبقى راجل كسيب، موضحا أن والده يقوم بشراء الليمون من البساتين والعزب المجاورة لهم، ويأتى بأكياس وشبك صغير، ويقوم بتقطيعها لكى تكون مثل الأكياس تمهيدا لبيعها بدمياط.
وتابع "بقوم كل يوم الصبح من الفجر، وأوقات الجو بيكون برد ومطر، وكان نفسى أكمل نوم أو ألعب مع صحابى الكرة فى الشارع، لكن أنا بسمع كلام والدى وبقوم كل يوم الصبح، وأجى معه دمياط علشان نلف فى الشوارع نبيع الليمون علشان نقدر نعيش".
وعن طريقة معاملة الناس له يقول أيمن "إن بعض الناس يتعاطفون معى ويقومون بشراء الليمون، وهناك من يتهكم على قائلا جاى تعمل إيه هنا".
وتشهد محافظة دمياط يوميا عشرات السيارات القادمة من محافظة الإسماعيلية، لتبيع الخضروات والفواكه والموالح، حيث ينتشر باعة الليمون شتاء، بينما يكون الغالب فى الصيف سيارات بيع المانجو والعنب.
أيمن يتحدث لليوم السابع
أيمن يبيع الليمون
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة