عبر الناقد الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، السابق، عن حزنه الشديد لرحيل الشاعر المصرى الكبير سيد حجاب، مساء اليوم، عن عمر يناهز الـ77 عاماً.
وقال أحمد مجاهد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" هو سيد حجاب الذى لا يمكنك تعريفه إلا باسمه، ولا تستطيع وصفه إلا بذاته. شاعر المدينة وحكيمها الذى تشربت مسامه رائحة البحر وعذوبة النيل، واختزن بقلبه لغة الكفور والنجوع من مشارف بحرى حتى أقاصى الصعيد، فجاء شعره مصريًا صميمًا صادقًا فى كل لهجة أبدع بها دون افتعال أو ادعاء.
وأضاف أحمد مجاهد: هو شاعر المدينة الذى نهل تراث الوطن والأمة، وأعاد إنتاجه فى صورة جديدة لا تشبه التراث، بل تشبه سيد حجاب أمهر صناع أرابيسك اللغة، وأكبر مبتكر لوحداته ومنظوماته فى أطر لم نعرفها قبله، دون أن تفوته روعة الصورة ورهافة الإحساس.
وتابع "مجاهد": وهو حكيم المدينة الذى لم يتخل عن دوره التنويرى منذ اختياره العامية سبيلا للبسطاء، حتى انجرافه فى تيار الأغنية التى تصل إلى الأمى قبل المثقف، حاملة مشاعلها السامقة التى ترتقى بالفكر والمشاعر دون تنازل أو مباشرة، كلاعب سيرك ماهر يجيد السير مغمض العينين على حبل الإبداع ولا يهتز، مادام يعرف طريقه ببصيرته، ويملك زمام موهبته، ولا يحيد عن مبادئه ومعتقداته، ولا أظن أن مستمعًا حصيفًا يحتاج لأن يستمع لأكثر من جملة واحدة من شعره كى يصرخ هاتفا: إنه سيد حجاب، سيد حجاب وكفى، سيد حجاب فحسب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة