"الأمل والرجاء" عبارة جسدت المعاناة التى يعيشها أهالى قريتى بتبس والسكرية التابعتين إلى مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، والذين حلموا بأن تكون القرى نطيفة خالية من الأمراض بسبب المياة الجوفية، وبعد وضع أول ماسورة بشبكة الصرف الصحى منذ أكثر من 10 سنوات، إلا بدأ كل فرد من القرية بنسج أحلام ورسم المستقبل الجميل الخالى من المتاعب والأمراض وظلوا فى حلمهم الذى قارب أن يتحول إلى كابوس، وسط أمال وطموحات بالتحقيق ومطالبات للمسئولين بأن يعيشوا فى بيئة نظيفة خالية من الأزمات ومن المياة الجوفية التى دمرت حياتهم ودمرت معها العديد من الأطفال وأصابت العشرات من أهالى القرية بالعديد من الأمراض.
توجه الأهالى باستغاثتهم إلى المسئولين بأن يتم إنهاء أزمات المياة الجوفية والتى عانوا منها لسنوات طويلة أستمرت حتى الأن إلى أكثر من 10 سنوات ويقومون بالطرق التقليدية لمواجهة تلك المياة عبر خزانات متواجدة بالمنازل لحل أزمة الصرف الصحى والمياة الجوفية بالقرية، وسط مطالبات بسرعة إنهاء التوصيل للقريتين على شبكة الصرف الصحى بالبتانون على الرغم من تركيب الخطوط والشبكات الرئيسية للقرية منذ أكثر من 10 سنوات ولم يتم إستغلالها حتى الآن.
البداية يروى ياسر الصاوى، مدرس، مقيم بقرية السكرية بمركز شبين الكوم، مشكلتنا أن قريتى بتبس والسكرية تم توصيل شبكات الصرف الصحى بها منذ أكثر من 10 سنوات بعد تركيب الخطوط والشبكات كاملة والأغطية المختلفة لتلك الشبكات، وكنا نحلم كل يوم بأن يتم التوصيل على تلك الشبكة لكننا اصطدمنا فى النهاية وبعد مرار من العذاب اليومى بعدم إستغلال تلك الخطوط وعدم التوصيل عليها الأمر الذى أدى إلى تفاقم الأزمة بالقرية وأدى إلى حالة من الغضب الشديد بين الجميع المطالبين بسرعة إنهاء الأزمة.
وتابع الصاوى: كل القرى المحيطة بنا تصب فى البتانون بمحطة المعالجة الرئيسية، إلى أن أصبحت الشبكات التى تم تركيبها دون أى فائدة، وتفاقمت مشكلتنا، والتى أصبحت مشكلة غير أدمية نتيجة لأنتشار المياة الجوفية والتى طغت على المنازل وخاصة فى قرية السكرية، بعد أن ارتفع منسوب المياة الجوفية على الجدران المختلفة لأكثر من 3 أمتار على الجدران الأمر الذى أدى إلى حالة انتشار الأمراض بين المواطنين، علاوة على تراكم كميات من القمامة وسط التراكمات المختلفة للمياة والتى انتشرت بالعديد من الأماكن المختلفة بالقرية.
وأضاف الصاوى أن المياة الجوفية أثرت بشكل كبير على المواطنين، وحظهم السيئ الذى جعلهم فريسة سهلة لأصحاب سيارات الكسح والتى تقوم بأنتشال المياة من الخزانات المختلفة من المنازل والتى أرتفعت قيمة النقلة بها إلى ما يقرب من 80 جنيه، بالإضافة إلى أن النقل يتم بشكل يومى فى العديد من المنازل، الأمر الذى أدى إلى إجبار الأهالى على ترك الخزانات لتطفح بالشوارع المختلفة وتصيب الأطفال بالأمراض المختلفة نتيجة لمرورهم بتلك المياة.
وطالب أهالى القرية بأن يتم النظر إليهم وحل أزمتهم وأن يتم توصيل الشبكات على محطة المعاجلة بالبتانون أسوة بالقرى المجاورة لهم، وحتى يتمكنوا من القضاء على المياة الجوفية والصرف التى أحاطتهم من كل أتجاة وأصبحوا غير قادرين على الحياة بالقرية بتلك الطريقة، وطالبوا الدكتور هشام عبدالباسط محافظ المنوفية والدكتور مهندس محمد نجيب رئيس مجلس إدارة شركة مياة الشرب والصرف الصحى بالمنوفية والنواب والمسئولين بسرعة إنهاء الأزمة التى تعانى منها القرية وأن يتم توصيل الصرف الصحىى وسرعة الانتهاء من محطة البتانون وتوصيل السكرية وبتبس على الشبكة لتشغيل الخطوط التى تم تركيبها منذ سنوات طويلة ولم يتم استغلالها حتى الآن.
من جانبة أكد المهندس سامى عبدالستار مدير إدارة الصرف الصحى بالمنوفية، أن المشكلة بالفعل قائمة منذ 10 سنوات، لافتا إلى أنه تم الإنتهاء من كافة الإجراءات الحالية للتشغيل خلال الشهر القادم، لافتا إلى أن المعوقات التى أعاقت المشروع فى التوصيل كانت بالعديد من الأسباب منها تدخل عدد من الأهالى بتعطيل المشروع إلى أن تم الإنتهاء من الأمر، بالإضافة إلى توقف العديد من المشروعات إبان ثورة 25 يناير، مؤكدا أنه جارى الأن الأنتهاء من الأمر والتشغيل للخطوط خلال الشهر القادم.
وأوضح عبدالستار أن مسئولية التوصيل للمنازل لا تقع على عاتقهم وإنما المسئول عن ذلك شركة مياة الشرب بالمحافظة، والتى من مهامها توصيل الصرف الصحى للمنازل، وينحصر دور شركة الصرف فى التوصيل للخطوط المركزية والتوصيل على محطات الصرف المختلفة والمعاجلة المتواجدة بالاماكن المختلفة، حتى يتم تهيئة الأمر للتوصيل من خلال شركة مياة الشرب بالمنوفية.
وفى نفس السياق أكد الدكتور مهندس محمد نجيب رئيس شركة مياة الشرب والصرف الصحى بالمنوفية، أنه لم يتم إستلام الخطوط حتى الأن ولم يتم أستلام محطات الطرد أو الصرف أو المعاجلة، لافتا إلى أنة عقب الأستلام مباشرة يتم التوصيل للمنازل بشكل فورى، مؤكد أن أعمال التوصيل تتم بسرعة كبيرة عقب الأستلام للمشروعات المختلفة، وهو ما تم بالعديد من المشروعات المختلفة والتى شهدتها المحافظة من خلال التوصيل للمنازل.
وأشار نجيب إلى أن مسئولية الشركة تبدأ عقب إستلام الخطوط والمحطات للعمل على توصيل الخطوط المنزلية والإشراف على تركيب تلك الوصلات المختلفة، من أجل الوصول إلى التأمين الكامل للمحطات من الأزمات والحفاظ عليها.
من جانبة أكد اللواء عمرو عزمى السكرتير العام لمحافظة المنوفية، أنه تم التواصل مع شكة مياة الشرب والصرف الصحى ومجلس المدينة، وتم الوقوف على الأزمة وما تم بها من أعمال، وإمكانية التشغيل والتوصيل للمنازل خلال الفترة القادمة، والوقوف على أى معوقات لتخطيها، مؤكدا أن المشروع من المقرر أن يتم البدء فى التشغيل الفعلى خلال 45 يوما وسيتم البدء فى توصيل الصرف الصحى إلى المنازل خلال تلك الفترة.
وأشار عزمى إلى أن المحافظة كان بها العديد من المشروعات المتعطلة والتى تسعى المحافظة بكل ما أوتيت من قوة أن تقوم على تشغيلها من أجل تقديم الخدمة المتكاملة للمواطنين وتحقيق أعلى قدر ممكن من الخدمة التى يتمنوها، لافتا إلى أن العمل بجميع الإدارات المختلفة يضع هدفه الأساسى خدمة المواطن وتحقيق أهدافة وما يساعدة على الحياة الكريمة.
ارتفاع منسوب المياة الجوفية على الجدران للحوائط المختلفة
ازمات المياة
الجدران تساقطت من المياة الجوفية
الجدران تشكو حالها
الخضرة انبتت من المياة الجوفية
المياة الجوفية
تزايد المياة
تواصل المياة الجوفية ومعاناة المواطنين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة