شكلت الملاعب المستضيفة لبطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً، أزمة كبيرة للدولة المنظمة وهى الجابون، بعدما أبدت العديد من المنتخبات المشاركة فى النسخة الـ31 من منافسات البطولة استياءها الشديد من سوء أرضية الملاعب.
ونال ملعبا "بورت جنتيل" الذى استضاف مباريات المجموعة الرابعة التى ضمت المنتخب المصري، وملعب "أوييم" نصيب الأسد من الانتقادات الموجهة إلى الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف"، والجابون بسبب سوء الأرضية.
وسخر الفرنسى كلود لوروا، المدير الفنى لمنتخب توجو، من الحالة السيئة التى ظهر عليها ملعب "أوييم" الذى يستضيف مباريات المجموعة الثالثة التى تضم منتخبت توجو والمغرب وكوت ديفوار والكونغو الديمقراطية، وهو الملعب والذى لا تزال فيه بعض الأجزاء تحت الإنشاء.
وقال كلود لوروا ساخرًا من سوء أرضية الملعب: "إنها المرة الأولى التى أشاهد فيها ما يشبه المطبات الصناعية داخل الملعب، هذا ليس لصالح اللعبة بالتأكيد".
فيما أبدى الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى لمنتخب مصر، اندهاشه الشديد من قرار اللجنة المنظمة بمطالبة منتخبات المجموعة الرابعة والتى تضم مصر وغانا وأوغندا ومالى بخوض تدريبات الإحماء داخل غرف خلع الملابس، حفاظًا على أرضية ملعب "بورت جنتيل".
ملعب بورت جنتيل فى مباراة مصر ومالي
وقال هيكتور كوبر إنه لم يشاهد فريقًا يؤدى تدريبات الإحماء داخل غرفة خلع الملابس طوال مسيرته الكروية سواء كان لاعبًا أو مدربًا، موضحًا أن قرار اللجنة المنظمة لا يليق ببطولة كبرى هى كأس الأمم الأفريقية، مضيفًا: "هذا أمر غير معقول.. نحن فى 2017!!.. أمم أفريقيا بطولة قارية كبرى!!".
ملعب الخرطوم
الأندية المصرية سبق وأن عانت من سوء ملاعب القارة السمراء خلال مشاركته فى مختلف المسابقات الأفريقية، مثل ملعب القطن الكاميرونى فى مدينة "جاروا" الكاميرونية، من أصعب الملاعب الأفريقية نظرا لأن أرضيته صلبة جدا، وانتشار "الحفر" و"المطبات" الموجودة فى كل أجزاء الملعب، مما يتسبب فى مشاكل كثيرة للاعبين وتحديدا حراس المرمى نظرا لعدم القدرة على السيطرة على الكرة ولا بد من التعود على مكان الحفر الموجودة لمحاولة تفاديها خلال المباريات، وسبق للأهلي اللعب على الملعب لأكثر من مرة وتعادل إيجابيا بهدفين لكل فريق وفاز بهدف نظيف.
ملعب أوييم خلال مباراة مالي وأوغندا
كذلك ملعب "الخرطوم" بالعاصمة السودانية، بفعل أرضيته السيئة نظراً لعدم اختيار نوعية جيدة من العُشب الصناعي، وعدم قدرتها على استيعاب مياة الأمطار، بالإضافة إلى ملعب "كيتوى" الخاص بفريق نكانا الزامبى، من أسوأ الملاعب فى زاميبا وقارة أفريقيا بسبب سوء أرضيته ووجود عدد كبير من الحفر والمطبات فى الأرضية وانتشارها بشكل يصعب على اللاعبين الجرى فيه والتحكم فى الكرة بالإضافة إلى سوء الأحوال الجوية.
ملعب جاروا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة