أكد تقرير رسمى، أصدرته الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، ارتفاع حالات الإصابة بمرض الحمى القلاعية إلى 23 حالة منذ بدء العام الجديد، خلال 29 يوماً، بالإضافة إلى 19 بؤرة إصابة بأنفلونزا الطيور، من سلالةH5N1، منها 13 بؤرة بالتربية المنزلية، وبؤرتان فى مزارع الدواجن، و4 حالات بأسواق بيع الحيوانات، فى 12 محافظة.
وكشف تقرير الخدمات البيطرية، أن هناك 6 إصابات بمرض أنفلونزا الطيور من سلالةH5N8، منها 3 بؤر فى التربية المنزلية، و3 حالات فى الأسواق بـ4 محافظات "الشرقية والإسماعيلية والجيزة والبحيرة"، مشدداً على أهمية تطبيق قواعد الأمان الحيوى فى التربية الريفية لحماية قطعان الدواجن والإنتاج الحيوانى من الأبقار والجاموس.
وأشار تقرير الخدمات البيطرية إلى أن تعرض الحيوانات إلى أكثر من مسبب مرضى يؤدى إلى ضعف فى الجهاز المناعى للحيوان، خاصة خلال فصل الشتاء، الذى يعد الفصل المثالى لانتشار الأمراض الفيروسية، ما يعرضه للنفوق المفاجئ، وهو ما يحدث بسبب سوء الحالة الصحية لأماكن تربية الماشية، وتعرضها لمرض "الباستريلا"، الذى يؤدى إلى مضاعفات للحيوان فى حالة الإصابة به، وإصابته بالحمى القلاعية، وارتفاع حالات النفوق بسبب ضعف الجهاز المناعى، والتى تمثل عاملاً أساسياً فى حالات الإصابة المرضية والنفوق بين الحيوانات نظرا لتأثيرها الشديد على الجهاز التنفسى.
وأكد التقرير ضرورة البدء فى تنفيذ حزمة من الإجراءات لحماية الإنتاج الحيوانى من الأمراض الوبائية، والتى تشمل 5 إجراءات، منها تحصين الماشية فى المواعيد المحددة، والاهتمام بتطبيق إجراءات الأمان للحيوان الخاصة بنظافة مكان التربية وتطهيرها، ومراعاة شراء الحيوانات من مصادر معلومة وموثوق بها، وأن تكون الحيوانات المشتراة تم تحصينها والتعرف على ذلك قبل الشراء من خلال علامات الترقيم والتسجيل للحيوان.
وشدد التقرير على أهمية عزل الحيوانات التى يتم شراؤها من الأسواق لمدة تتراوح من 15 – 21 يوماً، حتى الاطمئنان على الحالة الصحية للحيوان الجديد، وحماية الحيوانات فى مزارع التربية، وضرورة الإبلاغ عند ظهور أية أعراض مرضية للوحدة البيطرية لاتخاذ الإجراءات الوقائية المطلوبة، مع ضرورة عزل الحيوانات المصابة وتقديم العلاج اللازم لها.
ولفت التقرير إلى أن أحد أسباب عدم السيطرة على الأمراض الوبائية حركة الحيوانات بأسواق البيع فى مختلف المحافظات، من مناطق مختلفة، إلى منطقة السوق المزدحمة، مع اختلاف درجات الحرارة بين أماكن التربية، وأسواق البيع، ما يؤدى إلى سرعة انتقال الأمراض بين الحيوانات بسبب إجهاد النقل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة