أكد الدكتور وسيم السيسى، عالم المصريات، أن أوزوريس هو من دعا للتوحيد، وأسس لقانون الأخلاق فى مصر القديمة، مضيفًا أن أوزوريس هو المذكور فى القرآن بسيدنا إدريس، جاء ذلك خلال ندوة "الهوية المصرية بين التاريخ والمعاصرة"، المقامة بمعرض الكتاب.
وأضاف عالم المصريات ردًا على سؤال أحد الحاضرين، أن العامل المشترك فى الدول الفاشلة، هو غياب سيادة القانون، وتتمثل فى بطء البت فى الأحكام، وعجز السلطة فى تنفيذها، فيضيع حق العامة.
وأكد وسيم السيسى، أن الهوية لا تعنى اللغة أو الدين بل هى الأرض التى يعيش عليها المصريون، ورغم تعرض مصر للاحتلال لمدة ٢٥٠٠ عام من الغزاة إلا أن مصر لم تفقد هويتها أو قوميتها، لافتًا إلى أن الهوية المصرية لا تتعارض مع انتمائنا للدول العربية، حيث إن مصر عرفت دول الجوار خلال حربها مع الهكسوس، وأدركت أن قوتها تأتى بقوة من حولها وانتماء أبنائها.
وطالب وسيم السيسى وزير التربية والتعليم بوضع مخطط برنارد لويس فى كتب الوزارة، والذى سعى لتقسيم الوطن العربى، عن طريق الحروب الطائفية، وبدأ المخطط بالعراق وسوريا لنهب ثرواته ومتاحفه، مؤكدًا أن وضع خريطة برنارد لويس لكى يعى الطلاب بالمخاطر التى تحيط بنا.
وأوضح عالم المصريات، أن الشعوب تتقدم بالإبداع وبالخروج عن المألوف وبالإتيان بالجديد، وليس بالحفظ، والتلقين، كما يجرى فى الكليات العملية، مشيرًا إلى أن العقلية الجدلية ناقصة فى التعليم، فنجد أن خريجى الكليات العلمية أحادى التفكير بسبب اعتمادهم على الحفظ والتلقين، ويطغى فيها المتطرفون أكثر من الكليات الأدبية الذين يدرسون الفنون والمسرح والنقد، وتفتح لها الآفاق، مؤكدًا أن التعددية الفكرية هى الحل لإصلاح التعليم.
وطالب الدكتور وسيم السيسى، باحتفال مصر برأس السنة الشمسية، والتى اكتشفها المصريون القدماء، ونقلها عنهم العالم، حيث كان هناك تداخل فى فصول السنة للاعتماد على تقويم السنة القمرية، مشيرًا إلى أن مصر أهدت للعالم علوم المعمار والطب والهندسة والحساب حتى الدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة