ردت رئاسة الجمهورية السورية على الشائعات التى روجتها الفصائل المسلحة حول مرض الرئيس السورى بشار الأسد ونقله إلى أحد المستشفيات، وذلك بنشر صور للرئيس السورى خلال استقباله، اليوم الثلاثاء، عددًا من الصناع من دمشق وريفها، ممن تضرروا خلال الأزمة وخسروا منشآتهم وعادوا إلى العمل فى ورش صغيرة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الحديث دار حول المصاعب التى يواجهها الصناع السوريون فى ظروف الأزمة والحلول التى يمكن وضعها لتجاوز هذه المصاعب ما يمكن أصحاب الصناعات من النهوض بصناعاتهم من جديد بما يسهم فى دفع عجلة الاقتصاد.
لقاء بشار الأسد مع أصحاب الصناعات المتضررة جراء الأزمة السورية
واعتبر الرئيس السورى، أن إرادة الحياة عند السوريين هى إحدى أهم عوامل صمود سوريا فى وجه ما تتعرض له، وأن الصناع السوريين الذين صمدوا وتابعوا أعمالهم بالرغم من الخسائر التى لحقت بهم هم مصدر فخر وحالة وطنية، لأن الحرب التى تتعرض لها سوريا لم تقتصر على الجانب العسكرى، بل لها جوانب أخرى من ضمنها الاقتصاد، موضحًا أن إصرار الحرفيين على الاستمرار بالعمل حتى ولو على نطاق أضيق كان له أثره الإيجابى فى الحفاظ على دوران عجلة الاقتصاد.
ومن جانبهم، تحدث الحرفيون للأسد عن الخسائر التى تكبدوها فى معاملهم خلال الحرب، وكيف أن هذه الخسائر لم تثنهم عن مواصلة أعمالهم وافتتاح ورشات صغيرة تسمح لهم بالاستمرار إلى حين عودتهم إلى معاملهم، مؤكدين أنهم تمكنوا بالرغم من الصعوبات من استئناف أعمالهم ومصممون على العودة إلى سويا الإنتاج السابقة بما يحقق هدفهم بالرجوع إلى الأسواق العربية والعالمية.
يذكر أن الفصائل السورية المقاتلة وجماعات المعارضة أطلقت شائعات ومنها إطلاق شائعتين ضد الأسد، إحداها تحدث عن مقتله على يد أحد أفراد حراسته الخاصة، والأخرى تعلقت بإصابته بجلطة دماغية نقل على آثرها إلى المستشفى لتلقى العلاج.
فيما نفت الرئاسة السورية ما تداولته المواقع والصحف المحسوبة على المعارضة بشأن الرئيس بشار الأسد، مؤكدة أن الهدف من وراء تلك الشائعات هو "رفع معنويات منهارة" لتلك الفصائل.
وقالت الرئاسة السورية فى بيانها: "تنتشر منذ أيام على بعض وسائل التواصل الاجتماعى وبعض المواقع الإلكترونية، شائعات تتحدث عن صحة الرئيس الأسد لا يزال بعضها مستمرا حتى الآن، مصدرها جهات وصحف معروفة الانتماء والتمويل والتوجه، وذلك على شكل تحليلات أقرب لأمنيات تجول فى مخيلة من أطلقها فقط.. وتتزامن مع تغير المعطيات الميدانية والسياسية بعكس ما أرادوه لسوريا طيلة السنوات الماضية".
وأضافت "رئاسة الجمهورية تنفى كل هذه الأخبار، جملة وتفصيلا، وتؤكد عدم صحتها على الإطلاق وبأن الرئيس الأسد بصحة ممتازة ويمارس مهامه بشكل طبيعى تماما.. تؤكد أيضا أن الشعب السورى بات محصنا ضد مثل تلك الأكاذيب، وما أكثرها منذ بداية الحرب على سوريا وحتى الآن، وتشير إلى أنها لا تقع إلا فى خانة الأحلام ومحاولة رفع معنويات منهارة.. ولن تثير إلا السخرية والاستهزاء".
وفى سياق متصل تلقى الرئيس السورى بشار الأسد اليوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيا من الرئيس نيكولاس مادورو رئيس جمهورية فنزويلا جرى خلاله بحث آخر مستجدات الأوضاع فى البلدين.
وبحسب وكالة الأنباء السورية، هنأ الرئيس السورى بشار الأسد والشعب السورى بالإنجازات المهمة التى تحققت فى الحرب ضد التنظيمات الإرهابية المدعومة من قبل الدول المعادية لسوريا، معتبرا أن هذه الإنجازات جاءت ثمرة للصمود الاستثنائى الذى أظهره السوريون ووقوفهم موحدين خلف قيادتهم فى مواجهة هذه الحرب.
وأكد رئيس فنزويلا وقوف بلاده الثابت إلى جانب سوريا معربا عن أمله فى عودة السلام والاستقرار إلى ربوعها فى أقرب وقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة