أصحاب مرض حساسية العين دائما ما يعانون من حرقان، واحمرار دائم نتيجة تعرضهم لهواء ملوث ملىء بالغبار والأتربة، أو نتيجة دخول جسم غريب إلى العين، أو من نتيجة نقل الفيروسات والأمراض من أشخاص مصابين بها، وفى هذه الحالات لا بد أن يتوجه المريض فورا لاستشارة طبيب العيون للتعرف على نوعية الإصابة فى العين.
ونصح الكثير من الأطباء بعدم الإغفال عن هذه الأعراض حتى لا يتعرض مريضها إلى التهاب شديد نتيجة تحور الفيروس الذى تم إصابته به، خاصة أن له الكثير من الأعراض الجانبية على كل حواس الجسم، وأهمها الشعور بالصداع، وعدم القدرة على الرؤية، أو ممارسة الحياة العملية على مدار اليوم.
وقال الدكتور خالد حمدى، أستاذ مساعد بمعهد بحوث أمراض العيون، إن تعرض العين لهواء ملوث أو يحتوى على الأتربة أحد أسباب احمرار العين ونقل الحساسية، بجانب دخول جسم غريب إلى العين خلال السير فى مناطق بها الكثير من الأوبئة أو الفيروسات، إضافة إلى نقل الفيروسات والأمراض من أشخاص مصابين بها.
وأوضح الدكتور خالد أن أهم أعراض الإصابة بالحساسية هى حدوث احمرار فى العين، خصوصا فى بياض العين، مع الشعور بألم شديد، وحرقة فى الجفن، وقد تصل هذه الأعراض إلى انتفاخ فى جفن العين، مع إفراز مواد لبنية العين على جانبى العين، مشددا على أن الشخص المصاب لا بد ألا يقوم بفرك عينه نهائيا حتى لا يزداد الأمر سوءا.
كما أكد الدكتور خالد حمدى أنه لمعالجة حساسية العين لا بد أن يتبع المصاب بها عدد من الخطوات، وأهمها غسل اليدين باستمرار وانتظام، لأن ذلك يعمل على التخلص من البكتيريا ومسببات الحساسية للعيون، مشيرا إلى أن قلة نظافة الأيدى من أهم عوامل نقل الفيروسات إلى كل الحواس فى الجسم، كما لا بد من الانتظام فى وضع كمادات من الماء البارد على العين، وذلك للتخفيف من حرقة العين واحمرارها، إضافة إلى وضع قطرات العين المعقمة على العيون وذلك تحت إشراف طبى.
وأوضح الدكتور خالد حمدى أن حساسية العين ليست مرضا فى حد ذاته إلا أنه أحد الأعراض المرضية التى تصيب العين من خلال نقل الفيروسات إليها، وتعتبر العين من أهم الحواس التى تتأثر من العوامل الجوية المحيطة بالإنسان، ناصحا بضرورة عدم التعرض للضوء فى حالة الإصابة بالحساسية خاصة ضوء الأجهزة الإلكترونية من حوله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة