قرأت لك.. كتاب جديد يسأل: ماذا حدث للإعلام المصرى بعد 6 سنوات من الثورة؟

الخميس، 05 يناير 2017 07:00 ص
قرأت لك.. كتاب جديد يسأل: ماذا حدث للإعلام المصرى بعد 6 سنوات من الثورة؟ غلاف الكتاب
كتب أحمد جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"يؤثر الإعلام بشكل مباشر أو غير مباشر فى تشكيل بيئة المعرفة، وفى إنتاج ونشر المعرفة، بل فى عملية البحث والإبداع العلمى، وذلك باعتبار المعرفة فى أبسط معانيها هى المعلومات والبيانات والتعليمات والأفكار التى يتداولها الأفراد والمؤسسات فى جميع المجالات" فى كتابه "الإعلام.. الهيمنة الناعمة وبدائل المواجهة" والصادر عن "كتاب الجمهورية" يرصد الدكتور محمد شومان ما حدث للإعلام المصرى بعد 6 سنوات على الثورة.

 

الكتاب محاولة للبحث عن رؤية لإصلاح أوضاع الإعلام المصرى منها رصد الأوهام التى تطارد الإعلام، التى اعتبرها شومان "أربعة أوهام" منها، أن الصحف والقنوات الخاصة تحقق أرباحا تمكنها من مواصلة عملها والتوسع فى إطلاق قنوات وخدمات جديدة، ثانيا لا يمكن إصلاح أو تطوير قنوات اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ثالثا أن الإعلام المصرى هو رد فعل لانحرافات غيره من القنوات الأخرى مثل الجزيرة، رابعا أن الإعلام قادر على التأثير فى الناس بشكل كبير".

 

وانطلق الكتاب من فرضية أساسية وهى تراجع أوضاع الإعلام المصرى، والذى أرجعه الكاتب بالأساس إلى غياب الرؤية والإرادة لتغيير أوضاع الإعلام وتحويل إعلام الدولة من إعلام سلطوى إلى إعلام للخدمة العامة، فضلاً عن تراجع الأداء المهنى والأخلاقى للإعلام، واستمرار الأداء الضعيف والبيروقراطى لإعلام ماسبيرو والصحف القومية، وكذلك استمرار ظهور الصحف والقنوات الخاصة لتملأ الفراغ الذى خلّفه تراجع أداء إعلام الدولة وتراجع مصداقيته قبل وأثناء ثورة يناير.

 

ناقش الكتاب ثلاثة قضايا كبرى، القضية الأولى ذات طابع نظرى، خاصة بالإعلام كعلم وممارسات تطبيقية، والقضية الثانية خاصة بمظاهر فوضى الإعلام، أما القضية الثالثة فطرحت حلولاً للخروج من فوضى الإعلام التى أضرت وما تزال بمكانة مصر ودورها الثقافى والرمزى فى العالم.

 

وناقش المؤلف بعض المفاهيم والإشكاليات النظرية، فى الإعلام كعلم وممارسة، وعلاقة الإعلام بالمعرفة، وصولاً إلى أزمة بحوث الإعلام فى مصر.

 

وقدم "شومان" تحليلاً نقدياً مقارناً لأهم مظاهر فوضى الإعلام المصرى، ورصد التراجع الفادح فى المهنية وتقادم التشريعات والقوانين وغياب مواثيق الشرف، واستكمل تحليل مظاهر الفوضى والخلل فى منظومة الإعلام، وناقش ملامح إمبراطورية الإعلان وهيمنة خمسة لاعبين كبار على إنتاج وتوزيع الإعلان فى وسائل الإعلام، وكيف تؤدى هذه الظواهر إلى هيمنة الإعلان على الإعلام، وسيادة إعلام الصوت الواحد.

 

وقدم الكاتب مخططاً عاماً لتحولات الإعلان والمجتمع فى مصر خلال قرنين، وناقش الكتاب مظاهر وآليات الموضوعية والتحيز فى إطار المشهد الفوضوى للإعلام، كما رصد العديد من مظاهر تزييف وعى الجمهور والتلاعب بمشاعره، علاوة على خلط الدين بالسياسة بالإعلام، من هنا يصعب القول بوجود إعلام موضوعى أو عقلانى.

 

وعالج "شومان" فى نهاية الكتاب كيفية إصلاح الإعلام والنهوض به من خلال، أولا: الرهان على الفرص والإمكانيات التى يتيحها الإعلام الجديد، وفى مقدمتها تعظيم دور المواطن الصحفيcitizen journalist  وغروب شمس الصحافة الورقية، وثانيا: إصلاح منظومة الإعلام المصرى من خلال التشريع وإنشاء هيئات تنظيمية ضابطة، تمثل كافة مكونات المجتمع، فضلاً عن حماية التعدد والتنوع فى الإعلام، وإتاحة مزيد من الفرص لمشاركة المواطنين فى الإعلام، وكذلك تمكين شباب الإعلاميين من قيادة المؤسسات الإعلامية الخاصة والعامة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة