فتحت الحركات الإرهابية العالمية النار على بعضها، بسبب الرئيس المعزول محمد مرسى، بعدما أعلن تنظيم داعش اتهامه لتنظيم القاعدة بأنه كان راضيا عن أداء محمد مرسى فى الحكم، ليخرج أيمن الظوهرى، زعيم تنظيم القاعدة، ويعلن كذب أبو بكر البغدادى زعيم تنظيم داعش، ويشن هجوما على مرسى.
الظواهرى يهاجم داعش
الإصدار الذى خرج على لسان الظواهرى، ونشرته أحد المواقع التابعة للتنظيمات التكفيرية "السحاب" شن فيه هجوما عنيفا على تنظيم الدولة، ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه، من حيث دخول الإخوان ومحمد مرسى ضمن المعركة الكلامية بين أكبر تنظيمين إرهابيين فى العالم.
وهاجم الظواهري تنظيم داعش، نافيا التهم التي يرددها التنظيم تجاه "القاعدة"، مثل "أن الظواهري وضع أمل الأمة بيد الرئيس المعزول محمد مرسي، وأنه لا يجد حرجا في مشاركة الأقباط بالحكم، كما اتهم داعش بالـ "كذب"، وخالف أوامره التي وافق عليها ابتداءً، مثل عدم استهداف الأماكن العامة بحجة وجود شيعة فيها.
واعتبر الظواهرى فى إصداره أن تنظيم داعش يقاتل من من يعادى أمريكا قائلا :"كأن رضا أمريكا هو المقصد أو طريق النصر في الجهاد، وكأن القاعدة صارت مجرمة لأنها تعادي أمريكا وأعوانها الفاسدين في ديارنا، قائلا إن الولايات المتحدة الأمريكية، ارتكبت مجازر عديدة من بينها إبادة نحو خمسة ملايين فيتنامي، وإلقائها قنبلة ذرية على اليابان، وقتلها نحو 60 ألف ألماني في هامبورغ بليلة واحدة".
وواصل زعيم تنظيم القاعدة هجومه على تنظيم داعش، قائلا:" إن شخصية الحجاج بن يوسف الثقفي هي القدوة لدى "متقاعدي ضباط جيش صدام واستخباراته الذين عقدوا الخلافة لإبراهيم البدري، والذي كان يقتل من لا يشهد على نفسه بالكفر من خصومه في الكوفة، كما أن معتقدات داعش وأفعاله هي "اجتهادات، وليست وحيا منزلا".
إصدارات الظواهرى تهاجم الاخوان
وهذا الإصدار يأتى ضمن سلسلة إصدارات فضح فيها عدد من الحركات الإسلامية خلال الفترة الماضية، كان من بينها الإخوان، الذى فضح فيها مؤسس الجماعة حسن البنا، منتصف العام الماضى، قائلا:" الشيخ حسن البنا بدأ حركته بإظهار التأييد للملك فؤاد الذى لم يكن سوى حاكما فاسدا، يحكم بمقتضى دستور 1923 وهو أول دستور علمانى فى تاريخ مصر، بل وفى تاريخ الدساتير العربية، وكان فؤاد أيضا أداة فى يد الإنجليز المحتلين لمصر، وجاء من بعده على نسقه ولده فاروق، الذى بالغ حسن البنا فى تأييده، فحين تولى الحكم أعلن الشيخ حسن البنا مبايعة الإخوان له على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم".
وقال الظواهرى عن الإخوان :" "غالطوا أنفسهم مرة أخرى، وظنوا أنهم حققوا ما كانوا يتمنونه طول عمرهم، ومحمد مرسى فى التوصيف الشرعى ليس إلا حاكما علمانيا لدولة علمانية، لا فرق بينه فى ذلك وبين حسنى مبارك، وهو يقر مثله بالشرعية الدولية واتفاقات الاستسلام مع إسرائيل والشراكة مع الولايات المتحدة"، كما شن هجوما على السلفيين، قائلا: "إذا كان هذه حقيقة الإخوان فما بالك بالمستلقين من سلفية الريال".
تواصل بين الإخوان والقاعدة
من جانبه وصف نبيل نعيم، القيادى الجهادى السابق حديث زعيم تنظيم القاعدة بأنه يتضمن جزءا من الصدق وجزءا من الكذب، موضحا أن الكذب يتمثل فى أن القاعدة لم تساند الإخوان وهو على عكس الحقيقة، حيث كان هناك تواصل بين الإخوان والقاعدة، وبالتحديد بين محمد مرسى وتنظيم القاعدة لجعل سيناء قاعدة لتنظيم الظواهرى، واستقدام عناصر تكفيرية فى سيناء.
وأضاف القيادى الجهادى السابق، لـ"اليوم السابع" أن الجزء الذى صدق فيه الظواهرى ان داعش هو صناعة أمريكية، ويستهدف فقط المسلمين ومؤسساتهم، موضحا أن أمريكا هى من صنعت داعش والقاعدة، وهى من تعطى لهم الأوامر لتنفيذ عملياتهم الإرهابية و تتظاهر بأنها تحارب الإرهاب رغم أنها هى من صنعته.
وفى ذات السياق قال صبرة القاسمى مؤسس الجبهة الوسطية، إنه بعد أن ابتلع داعش معظم مؤيدى تنظيم الظواهرى وانحسر دور القاعدة فى إصدار البيانات و لم يعد لها اى دور فيما يطلق عليه بالعمل الجهادى وأصبحت شراذم فى مشارق الأرض و مغاربها يحاول الظواهرى توصيل عدد من الرسائل للبقية الباقية من أنصار القاعدة ولبعض المسلمين السنة، ورسالة للعالم و المسيحيين والاخوان .
واضاف صبرة القاسمى إن رد الظواهرى محبط ويحاول القول انه على نهج تنظيم الدولة فى التشدد و يغازل خصوم "داعش" بأنه ضحية مواقفه التى يرى أنها قد تكون مؤيدة او مساندة لهم ، متابعا: " لقد مضى زمن الظواهرى و مضى زمن القاعدة أمام الوحش الكاسر الذى هو تنظيم الدولة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة