وجد الباحثون أن السيدات اللاتى يسكنّ فى أماكن وشوارع مزدحمة أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات حمل كثيرة. ومن أهم هذه المضاعفات تسمم الحمل، وهى حالة شائعة تؤثر على حوالى 6% من حالات الحمل، وفى الحالات الشديدة يمكن أن تؤدى إلى وفاة المواليد أو الأمهات.
ويعتقد الباحثون أن سموم وملوثات السيارات وصوت حركة المرور من أهم الأمور التى تزيد من مستويات التوتر وتسبب الالتهابات، الأمر الذى يتسبب فى ارتفاع ضغط الدم وهو أحد أهم الاسباب للإصابة بتسمم الحمل وذلك وفقاً لما نشره موقع Daily Mail.
وقد أثبتت دراسة دنماركية أجريت على 73000 امرأة أن هناك وثيقة بين حركة المرور والازدحام وإصابة الحوامل بتسمم الحمل. فى وقت سابق من هذا الأسبوع حذرت دراسة فى دورية لانسيت الطبية الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من الطرق المزدحمة، لأنه ترتفع لديهم مخاطر الإصابة بأمراض الخرف، كما أن الأدلة العلمية أثبتت أن عوادم السيارات تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والربو.
وقد ربط الباحثون البريطانيون الذين أجروا الدراسة الجديدة أن معدلات تسمم الحمل تزيد فى بلدان معينة، فوجد الباحثون أن التعرض لـ10 ديسيبل من الضوضاء يرفع خطر إصابة السيدات بارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل بنسبة 10%.
كما وجد الباحثون أن كل 0.01 ميكروجرام من من ثانى أكسيد النيتريك الموجود فى عوادم السيارات يرفع خطر الإصابة بتسمم الحمل بنسبة 7%. ويحدث تسمم الحمل عادة فى النصف الثانى من الحمل والذى يمكن أن يؤدى إلى مشاكل فى تدفق الدم من خلال المشيمة، ومن أهم أعراض هذه الحالة ارتفاع فى ضغط الدم وتورم القدمين والوجه واليدين والصداع الشديد ومشاكل فى الرؤية، وألم تحت الأضلاع وهذه الحالة تعرقل مرور المواد الغذائية إلى الجنين.
ويقول الباحثون إنه لا يوجد حل لهذه المشكلة حتى الآن، ولكن فى الأغلب يتم وضع الجنين فى وقت مبكر الأطفال حتى لا تتدهور حالتهم. وأضافوا أن تسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم هى من بين الأسباب الرئيسية الشائعة لوفيات الأمهات ويعتقد أن حوالى 500 طفل يموتون فى المملكة المتحدة كل عام نتيجة لهذه الحالة. كما أن من أهم العوامل التى ترفع فرص الإصابة بتسمم الحمل إصابة الأمهات بالسمنة وارتفاع ضغط الدم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة