وسط تراجع استخدام الحمير، كوسيلة نقل أساسية في الكثير من القرى،ارتفعت أسعارها بشكل ملحوظ فى الأسواق وذلك بعد السماح بتصديرها للصين.
عم رأفت، عامل بسيرك خاص، بمحافظة الدقهلية، بمدينة المنصورة، يقول" الحيوانات المفترسة في السيرك تأكل اللحوم، وأصبح من الصعب جدا أن نطعمها لحوما نأكلها، فنلجأ للحوم الحمير، ولحوم الحيوانات التي ماتت قبل قبل تحللها، ويحرص الفلاحون أو مالكوها على التخلص منها، فنشتريها منهم بأسعار رمزية، ونقدمها للحيوانات المفترسة لاطعامها".
ويضيف رأفت" الحمار كنت بشتريه من 4 سنين بـ 300 جنيه، وبدأ سعره في الإزدياد حتى 400 جنيه، ثم 600 جنيه، ثم العام قبل الماضي وصل سعره إلى 800 جنيه، ووصل سعره بعد تحرير سعر الدولار إلى 5000 جنيه".
وتابع "كنت غير مصدق وأنا أشتري حمارا واحدا بـ 5 آلاف جنيه، كنت في الماضي اشتري حمير لشهرين بـ 5 آلاف جنيه، حاليا الحمار أصبح سعره باهظ، وأيضا قلت جدا مصادر بيعه، فقد كان الفلاحون يبيعون حميرهم، وأصبحوا الآن لا يعتمدون عليها فباعوها، وأصبح مصدر بيع الحمير الوحيد، هو المزارع البعيدة، أو البدو الرحل".
ويقول عمرو السيد البدراوي، مالك مدبغة جلود، بمحافظة الدقهلي" جلد الحمير عليه إقبال كبير جدا، ونشتريه من الفلاحين والسيرك، وحدائق الحيوان تمثل أكبر مورد لجلود الحمير، حيث أن جلد الحمير يستخلص منه الكثير من المواد، ويأتينا أناس غريبوا الشكل والمهن يعرضون علينا شراء جلود الحمير".
ويضيف "وصل سعر جلد الحمار من 300 جنيه، إلى 1000 جنيه، وجلد الرأس وحده وصل سعرة إلى 400 جنيه، ومعظم من يشتري جلد الرأس، هم أصحاب معامل، ولهم علاقة بالكيمياء والتحاليل، ولا أعلم عملهم بالتحديد".
ويقول الدكتور محمد منصور، وكيل مديرية الطب البيطري، بمحافظة الدقهلية، إن الهدف من عملية تصدير الحمير، هو تصدير الجلد، لاستخراج الجيلاتين وبعض مستحضرات التجميل، والدهون الموجودة به لاستخراج بعض المواد الزيتية والشامبوهات، ونحن في مصر نستخدمه في "الطبل"، ويستخدم جلد الحمير في استخراج الجينسينج المستخدم في تصنيع المقويات والمنشطات الجنسية، وآمن جدا مادام يتم استخدامه بطريقة علمية صحيحة.
وأولت مديرية الطب البيطري، بالدقهلية، إهتمامها بعلاج الحمير، حيث قامت المديرية أول أمس بعلاج حمارين يعانيان من التهاب فى مفصل الركبة، وجرب وحساسية، كما تم علاج فرس أنثي، تعانى من ديدان معوية، وتم العلاج ومتابعة الحالات حتي تمام الشفاء.
وقال محمد جمعة نقيب الأطباء البيطريين بالدقهلية، إن قرار تصدير الحمير قيد الدراسة، وتم مناقشة أمر تصديره حيث أن سلالة الحمير المصرية هي الأكثر تحملا، ولها سوق كبير، والدراسة كانت هل نصدرها حية أم ميتة.
وأشار إلى ان الهدف من تصدير الحمير هو الجلود، وتورد للصين بسعر مرتفع، وتدخل في الصناعات الكيماوية والبيولوجية والدوائية.
وأضاف جمعة" الفلاح المصري، لا يستغني عن الحمار، مهما بلغ التطور في الدراجات النارية، هو يذهب به للحقل.. الحمار يتحمل كل شئ، ويجر العربات والماكينات، فهو حيوان منتج".
وبينما يزداد الجدل من الناحية الشرعية، في استخدام الحمير من جلودها وحوافرها، وقال الشيخ محمد غانم إمام وخطيب بوزارة الأوقاف بالدقهلية، من المعلوم أن الجلود في السوق هي جلود مدبوغة، والجلود المدبوغة عند كثير من العلماء طاهرة، وإن كانت من حيوان نجس، إلا الخنزير، لأن نجاسة العين لا يطهر لو غسل بماء البحر .
أمصال لعلاج الحمير
بعض الأمراج الجلدية مصاب بها حمار
حمار في عيادة بيطرية بقرية بالدقهلية
فلاح يستخدم حمار في النقل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة