قالت رئيسة بلدية سان خوان فى بورتوريكو كارمن كروز الاحد ان الرئيس الاميركى دونالد ترامب "يبحث عن ذريعة للامور التى تتعثر"، بعد اتهامه لها بـ"ضعف قدراتها القيادية"، ردا على انتقادها بطء تحرك الاجهزة الفدرالية عقب الاعصار ماريا.
ولقيت المناشدة المؤثرة لرئيسة بلدية سان خوان، عاصمة جزيرة بورتوريكو التابعة للاراضى الاميركية، من اجل مساعدة منطقتها المنكوبة تعاطفا واسعا، الا ان ترامب اصر فى سلسلة تغريدات على القاء اللوم فى المشاكل المستمرة فى الجزيرة على الديموقراطيين ووسائل الاعلام والمسؤولين المحليين، معتبرا ان الديموقراطيين أملوا عليها توجيه انتقاد "شرس" له.
وكانت كروز انتقدت ما اعتبره ترامب عملا "رائعا" لفرق اجهزة الطوارئ الفدرالية والجيش الاميركى قائلة "نحن نموت هنا، ولا يمكننى أن أتخيل كيف يمكن للأمة الأعظم فى العالم أن ترتبك فى التخطيط اللوجستى لجزيرة صغيرة".
وتجاهلت كروز الاحد الانتقادات الموجهة اليها بقولها انه عندما سمح لها الاتصال المتقطع بشبكة الانترنت بالاطلاع على تغريدات الرئيس "ابتسمت، ليس لدى وقت لزواريب السياسة".
وقالت كروز لشبكة "سى ان ان" انها لا تنتمى للديموقراطيين وانها عضو فى الحزب الشعبى الديموقراطى الوسطى فى الجزيرة، وان (الرئيس) باقحامه السياسة فى الموضوع "اعتقد انه يبحث عن ذريعة لتبرير الامور التى تتعثر".
وتابعت كروز "لعله معتاد على النساء اللواتى يجب ان يملى عليهن ما يجب ان يفعلنه. ولكن، ليس هذا ما نحن عليه هنا فى سان خوان".
واضافت رئيسة بلدية سان خوان ان جل ما ارادته هو ان تقوم الحكومة الفدرالية بكل ما يمكن للتخفيف من معاناة الملايين من سكان الجزيرة الذين يعانون نقصا فى الاغذية والكهرباء ومياه الشرب.
وقالت كروز ان بعض رؤساء البلديات كانوا يخشون التحدث خوفا من التأثير سلبا على تدفق المساعدات الاميركية.
ولدى سؤالها عما اذا حصل ذلك لسان خوان بعد ما صرحت به السبت قالت كروز "فجأة، بعد مؤتمرى الصحافى البارحة، بدأت المساعدات ترد من الوكالة الفدرالية لمواجهة الاحوال الطارئة".
