3 سيناريوهات لحسم المصير المجهول.. كتالونيا تتمسك بـ"انفصال أحادى الجانب" وأوروبا تحبس أنفاسها.. مسئولو الإقليم يعلنون موقفهم الليلة.. وتوقعات ضعيفة باللجوء لـ"استقلال رمزى".. ومدريد تطالب بتعليق الحكم الذاتى

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017 04:00 م
3 سيناريوهات لحسم المصير المجهول.. كتالونيا تتمسك بـ"انفصال أحادى الجانب" وأوروبا تحبس أنفاسها.. مسئولو الإقليم يعلنون موقفهم الليلة.. وتوقعات ضعيفة باللجوء لـ"استقلال رمزى".. ومدريد تطالب بتعليق الحكم الذاتى اجتماع مسئولو إقليم كتالونيا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ينتظر العالم ما يحدث اليوم، الثلاثاء، وما قد تحمله الخطوة مجهولة العواقب فى إقليم كتالونيا، فاليوم 10 أكتوبر، سيتذكره جميع الإسبان مثل 11 مارس الذى حدث به تفجيرات مدريد، وذلك بعد أن قررت الانفصال عن إسبانيا من جانب واحد، وتدخل الأزمة السياسية القائمة بين مدريد وبرشلونة حول استقلال الإقليم أسبوعها الثانى، وسط انتقادات واسعة لدور الاتحاد الأوروبى السلبى تجاه تلك الأزمة.

 

وحتى الساعة السادس مساء اليوم، سيظل العالم بانتظار ما سيحدث فى إسبانيا، حيث فى هذا الوقت سيعلن رئيس كتالونيا كارليس بوديجيمنت مع 71 نائبا بالبرلمان، استقلال كتالونيا فى الجلسة العامة، ويجتمع الرئيس مع الفريق الحكومى منذ العشرة صباحا فى محاولة للاجابة على جميع التفسيرات، التى يرغب الجميع فى توضيحها.

وهناك ثلاثة سيناريوهات محتملة: إعلان الاستقلال التام ، أو إعلان استقلال "رمزى" ليس له أثر فورى، أو عدم إعلان أى شيء على الإطلاق والدعوة مجددا للحوار مع مدريد.

 

وتترقب حكومات دول الاتحاد الأوروبى وإسبانيا لخطاب الحسم الذى سيلقيه اليوم الثلاثاء رئيس حكومة كتالونيا كارليس بوديجيمونت أمام البرلمان الكتالونى بعدما لم ترد الحكومة الإسبانية على مقترحات الوساطة تجاه الأزمة، وهو الذى قد يعلن خلاله استقلال الإقليم من طرف واحد فى ظل حوار غائب، بعد أن فتح رئيس حكومة الإقليم يوم الأحد الماضى عبر إجراء الاستفتاء على الانفصال، الباب أمام احتمال إعلان الاستقلال، فكتالونيا ذات اللغة الخاصة بها والعادات والتقاليد المميزة لإقليمها يعود تاريخ مطالبتها بالاستقلال عن إسبانيا للواجهة من جديد بسبب الأزمة الاقتصادية، بعدما أعيتها محاولات عديدة للاستقلال على مدى قرون سابقة.

ووفقا لصحيفة "البولتين" فقد ابدى الاتحاد الأوروبى فشله فى الضغوط على الجانبين للحوار ، بعدما تشبث كل طرف بموقفه، وساءت لغة الحوار أكثر مع اتهام بيجديمونت لملك أسبانيا فيليبى السادس بالوقوف فى صف الحكومة فى الأزمة القائمة وتجاهل مطالب الكاتالونيين.

 

وفى محاولة للتهدئة، وإزالة التوتر الذى يخيم على الموقف وقبول الأمر الواقع، أكد بيجديمونت أن الانفصاليين لا يخططون لانفصال صادم مع إسبانيا، ملمحا إلى أنه لن يتراجع، حيث لا يمكن العودة للوراء بعد الاستفتاء، فيما تعهد الزعماء من الانفصاليين فى الإقليم بإعلان الاستقلال من طرف واحد، وعلق القضاء الإسبانى جلسة برلمان كتالونيا التى كان من المقرر عقدها أمس الاثنين بناء على طلب الكتلة الاشتراكية فى البرلمان الرافضة لعقد جلسة حول الاستقلال.

أما صحيفة "الباييس" الإسبانية فنقلت تليقات المسئولين السياسيين ، ومنهم جوسيب لوبيز دى ليرما رئيس وحدة التحقيق المشتركة السابقة "لا يمكن للكتالونيين المعارضين للانفصال أن يفعلوا شيئا بمفردهم ، وعلى الدولة وقف هذا الجنون".

 

أما جوسيب أنطونى دوران أييدا وهو الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطى الكتالونى فقال لقناة اتينا 3" الإسبانية إن "اذا كان هناك إعلان من جانب واحد للاستقلال ، فلا يوجد حل سوى المادى 155 من الدستور الإسبانى ، ويتم حل كل شئ ، ويتوقف كارليس عن ما يفعله".

 

وخرج نحو مليون شخص فى مسيرات حاشدة بمدينة برشلونة عاصمة الإقليم، تتكلم بصوت الأغلبية الصامتة الداعمة للوحدة الوطنية، مسيرات ضمت مؤيدين ومعارضين للاستقلال، وممثلى المجتمع المدنى، تحت شعار " فلنعد للصواب"، خرجوا مدافعين عن وحدة البلاد فى محاولة منهم للضغط على كافة الأطراف لفتح الطريق للحوار، آملين أن تكلل محاولاتهم بالنجاح فى تغيير مسار الأزمة التى تتجه نحو المزيد من التعقيد، وأن يقبل الطرفان الإسبانى والكتالونى مبدأ الحوار والجلوس على طاولة المفاوضات قبل أن تتأزم الأمور أكثر من ذلك.

 

وفى استفتاء مثير للجدل أجرته حكومة الإقليم فى الأول من أكتوبر، صوت 90% من المشاركين لصالح الانفصال، ونسبة الإقبال كانت 43% فقط من الناخبين فى كتالونيا، حيث قاطع معظم الوحدويين التصويت، وكانت المحكمة الدستورية الإسبانية قد قضت بحظر الاستفتاء .

 

وكانت رئيس بلدية برشلونة ، ادا كولاو، اعربت عن رفضها لاستقلال الإقليم عن إسبانيا، وطالبت بوديجمونت على عدم استقلال كتالونيا من جانب واحد ، محذرة من خطورة هذه الخطوة التى من شأنها أن تعرض التناغم الاجتماعى للخطر وتهدد بنسف النسيج الاجتماعى المتوتر فى الإقليم بين مؤيدى ومعارضى الاستقلال.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة