رغم استخدام قطر المال لشراء الذمم والأصوات للحصول على منصب رفيع المستوى كرئاسة اليونسكو، تلقت الدوحة هزيمة جديدة فى معركة انتخابات اليونسكو التى شهدت شوائب كثيرة بسبب استخدام الدوحة لأموالها فى منظمة عريقة كاليونسكو، ورغم ذلك انتهت الانتخابات بفوز المرشحة الفرنسية أودرى أزولاى مديرا عاما جديدا للمنظمة، بعد حصولها على 30 صوتا.
وقال أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، فى تعليقه على انتخابات اليونسكو،:" لدينا تحفظ شديد من منظمة عالمية كبرى، بأن يستخدم المال القذر فى الانتخابات على مرأى ومسمع من العالم، برغم أن نفس الدولة لها فضيحة كبرى سابقة فى مونديال 2020، يتم التحقيق فيها مع جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم.
وأوضح " هيكل"، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن ما حدث فى انتخابات اليونسكو يدل على خضوع تام لمؤسسة كبرى للهيمنة القطرية، وأن ما جرى فساد علنى أمام المجتمع الدولى الذى يغض الطرف عما حدث لا ينبأ بأى خير.
وأضاف أن من الملاحظ فى الانتخابات أن دولا أفريقية كثيرة اتفقت معها مصر وأخرى عربية قد خذلتنا فى الانتخابات، وهو الأمر الذى يحتاج لإعادة النظر فى جدية العلاقات التى يجب أن تكون على أساس من المصالح وليس العواطف.
وتابع رئيس لجنة الثقافة والإعلام:" برغم ما حدث فى انتخابات اليونسكو، فقد أدت مشيرة خطاب وفريقها دورا كبيرا، وخاضوا الانتخابات بمنافسة شريفة استخدم فيها الخصوم أسلحة غير شريفة.
وأشار "هيكل" إلى أنه كان هناك اتفاق بين فرنسا ودول اليونسكو على ألا تتولى رئاسة المنظمة باعتبارها دولة المقر، وأن تقدم التسهيلات اللازمة لإنجاح المنظمة، فكيف تخالف هذا الاتفاق وتقرر فجأة خوض المعركة.
من جانبه، قال طارق الخولى، أمين سر لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن قطر حاولت الوصول لمنصب مدير منظمة اليونسكو، باعتباره منصبا رفيع المستوى توحى من خلاله أن مقاطعة الدول الأربعة لم يؤثر فيها.
وأضاف "الخولى"، أن قطر تحاول الخروج من العزلة التى فرضتها الدول الأربعة عليها لدعمها للإرهاب والتطرف بالوصول لمناصب رفيعة المستوى فى المؤسسات الكبرى، مشيرا إلى أن الدوحة خاضت الانتخابات لمحاولة إحراج مصر فى اليونسكو رغم استخدامها المال فى شراء الذمم والأصوات.
وأشار إلى أن مصر خرجت من الانتخابات منتصرة، واستطاعت أن تكشف الوجه القبيح لقطر فى انتخابات اليونسكو، كما أننا خضنا المنافسة بشرف.
ولفت إلى أن استخدام قطر للمال أثر بالسلب على المنظمة العريقة المنوط بها التعليم والثقافة، وأشار إلى أن خروج قطر وفوز مشرح فرنسا بمنصب اليونسكو، هو مزيد من الهزائم والفضائح لقطر فى المحافل الدولية والتى أصبح اسمها لا يرتبط بالإرهاب فقط، وإنما بالفساد أيضا.
من جانبه، قال اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن مصر خاضت معركة الانتخابات فى اليونسكو بشرف، فلم تلجأ لدفع أموال مثل مرشح قطر الذى دفع المليارات ، مؤكدا أن قطر فشلت بين يوم وآخر، فالآن نرى أن نظام تميم ينهار بشكل نهائى، بعد فقدانه هذا المنصب الذى حاول شراءه بالأموال.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع، أن قطر لم يكن لها تواجد حاليا لا عربى ولا دولى، مؤكدا أن النظام الحالى أفقد قطر وشعبها كل شىء، فكل يوم يحصد خساراته نتيجة عناد هذا النظام أمام إدارة شعب وإرادة الدول الأخرى.
وتابع أن هزيمة قطر فى معركة اليونسكو، كانت معركته الأخيرة التى سعى إليها طوال الوقت للحصول على المنصب من خلال دفع الأموال الطائلة كى يكتسب شرعية بها أمام العالم، وأتوقع أن الفترة المقبلة ستشهد قطر الضربات الموجعة من قبل كل الدول، ومواجهتها لدعمها للإرهاب فى الدول العربية وفتح علاقاتها المتواصلة مع إيران .
وقال محمد الكومى، عضو مجلس النواب، إن قطر فقدت كل الشرعيات الدولية التى كانت تسعى للحصول عليها من خلال أموالها، وفشلت فى معركة اليونسكو لأنها توقعت أن كل شىء يشترى بالأموال.
وأضاف عضو مجلس النواب أن تاريخ قطر أصبح يحمل كل ما سىء وبغيض لكل ما تفعله من عناد مع الدول العربية ، ودعم الإرهاب ، مؤكدا أن النظام القطرى اقتربت نهائيته، وستكتب من خلال الشعب القطرى الذى أصبح رافضا لكل السياسات التى يسير بها تميم ونظامه الإرهابى .
وأوضح أن مصر خاضت معركة انتخابات اليونسكو بشرف أمام الجميع، وحفرت اسمها بين جميع الدول، فى ظل الممارسات التى تقودها قطر بالأموال طوال الجولات التى تمت بها انتخابات اليونسكو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة