بالصور.. عائلتا "آل محمود والمحسنية" بقنا.. صلح بطعم التعادل بعد وفاة قتيل من كل عائلة.. العمدة: تصالحت فى وفاة نجلى لأمنع قتل أشخاص أبرياء.. ومدير الأمن: سنقضى على الثأر بشتى أنواعه وسيكون هناك مصالحات جديدة

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017 04:41 ص
بالصور.. عائلتا "آل محمود والمحسنية" بقنا.. صلح بطعم التعادل بعد وفاة قتيل من كل عائلة.. العمدة: تصالحت فى وفاة نجلى لأمنع قتل أشخاص أبرياء.. ومدير الأمن: سنقضى على الثأر بشتى أنواعه وسيكون هناك مصالحات جديدة صلح بطعم التعادل بعد وفاة قتيل من كل عائلة
قنا- وائل محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تظل الخصومات الثأرية مشكلة تؤرق المجتمع بأكمله، خاصة أن هناك ضحايا يسقطون بسبب الثأر ذنبهم الوحيد أنهم ينتمون إلى عائلة القاتل، فتجدهم ينتظرون الموت فى أى وقت، وخاصة فى محافظ قنا، التى احتلت القوائم الكبرى فى عدد الخصومات الثأرية، وحين يكون هناك ضحية سينفذ عليه الثأر يتم اختيار أفضل شاب من العائلة الثانية، مخالفين ما تنص عليه الآيات القرآنية التى تتحدث عن القصاص من القاتل فقط.

 

وخلال شهرين نجحت الأجهزة الأمنية والتنفيذية بمحافظة قنا، فى القضاء على خصومات ثأرية استمرت لعدة سنوات، كانت مصدراً لجلب السلاح، وذريعة لسقوط قتلى جدد وأتساع بركة الدماء التى تحدث بين العائلات، خاصة أن العائلة التى تأخذ الثأر تقوم بقتل أفضل شباب العائلة الثانية، وهو ليست طرف فى الخلاف، ولكن مشكلته الوحيدة أنه ينتمى لعائلة القاتل فتتسع دائرة الخصومة، وتمتد لأكثر من قتيل، ويصبح الطرفان فى مصدر قلق دائم.

وتحاور "اليوم السابع" مع أولياء الدم، فى مجلس كبار عائلات "آل محمود والمحسنية"، والذى شهد صلحا بطعم التعادل بعد سقوط قتيلين بسبب خلافات الجيرة، وانقطعت العلاقة بين الطرفين لأكثر من عام، وكان كل طرف لا يسمح بمرور الطرف الثانى من أمام منزله، وكان كل طرف يتربص بالآخر، ورفضا قبول العزاء بعد وفاة طرفين من العائلتين والنفوس كانت غير قالبة للصلح.

 

وقال الحاج محمود على، أحد كبار عائلة "آل محمود"، "تساوى القتلى ساهم بشكل كبير فى إجراء الصلح بين العائلتين، والحمد لله أوقفنا الدماء بيننا، خاصة أن الثأر لعنة كبيرة، يموت فيها أشخاص أبرياء، ومشكلة قرية "كوم هتيم" التى وقعت فى نفس المركز، ساهمت فى أن ننهى الخصومة الثأرية، وكان فى أكثر من لقاء مع كبار عائلة "آل محمود" واستشهدنا بسقوط قتلى وضحايا من "كوم هتيم" وصلت إلى 14 شخصا بسبب كارت شحن، ولعبت لجنة المصالحات ومحافظ قنا ومدير الأمن أدوار مهمة فى إنهاء الخصومة، ووقف بحور من الدماء كانت ستحدث بسب العائلتين.

وعلق الحاج محمد إبراهيم أحد كبار عائلة "المحسنية" قائلاً، "مفيش حد فينا عاوز يعيش فى خراب وقلق بسبب الثأر، والحمد لله أن عدد القتلى لم يكن كبيراً، ولم تتسع دائرته، وأقنعنا أهالى القتلى بقبول الصلح، حتى لايموت أحد من شباب العائلتين، ونحن جيران نعيش مع بعض تربطنا المحبة والاخوة، وأن ماحدث بيننا هو سحابة صيف، والخلاف لو فضل بدون صلح كان كل بيت هيشترى سلاح لتأمين نفسه، وسنعطى الفرصة للمتربصين والمنتفعين من تجار الأسلحة الذين عرضوا على شباب القرية شراء أسلحة لكن وقفنا لهم بالمرصاد.

 

وقال الحاج أبو محمد أحد كبار عائلة "النجار"، والذى توفى نجله بسب مشاجرة مع عائلة "الحجيران" تصالحت فى وفاة نجلى لأمنع زهق الأرواح البريئة، وطبقت على نفسى قول الله تعالى "ومن عفا وأصلح فى أجره على الله"، مؤكدا أنه عاش لحظات صعبة بسبب وفاة نجله، وقادر على أخذ الثأر لكن لايكون من شخص ليست له علاقة أو ذنب بقتل نجلى.

مضيفاً، "الثأر فى بلادنا يغذيه تجار السلاح، فهم سبب البلاء الذى يقع بمركز أبوتشت، ومركز فرشوط، فهم يستغلون الأحداث ويحرضون العائلات، حتى تلاقى أسلحتهم رواج لنشاطهم، وأنا أقمت عزاء لنجلى بعد جسلة الصلح، والإنسان بيكون لديه دافع الانتقام وقت وقوع الحدث، لكن أن منعت أولادى من ردة الفعل الغاضبة التى تظلم أشخاص ليست لهم ذنب فى وفاة شقيقهم.

 

من جانبه قال اللواء علاء العياط مدير أمن قنا، إننا مستمرون فى تنفيذ توجيهات وزارة الداخلية ولجنة المصالحات، فى دعم إنهاء الخصومات الثأرية، وكان لدينا دور كبير فى تجفيف منابع السلاح، خاصة قرى الحجيرات، وأبوحزام، وحمرادوم، وسنقضى على الثأر، ونعمل على إنهاء كافة الخصومات الموجودة فى المحافظة، والتى تقع لأسباب بسيطة، وطلبنا من الأوقاف توجيه قوافل دعوية للتحدث عن حرمة الدماء وأثارها على المجتمع من تداعيات.

 
 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة