قطر إمارة بوليسية فى قلب الخليج.. قمع تحركات المعارضة السلمية فى الداخل يكشف زيف ادعاءات الدوحة بدعم حرية الرأى والتعبير.. الأجهزة الأمنية تحتجز عمال قصر الشيخ "سحيم" بعد اعتقاله وترحِل آخرين

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017 05:00 م
قطر إمارة بوليسية فى قلب الخليج.. قمع تحركات المعارضة السلمية فى الداخل يكشف زيف ادعاءات الدوحة بدعم حرية الرأى والتعبير.. الأجهزة الأمنية تحتجز عمال قصر الشيخ "سحيم" بعد اعتقاله وترحِل آخرين تميم بن حمد أمير قطر
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت الإجراءات القمعية للأجهزة الأمنية فى قطر من اعتقال ومصادرة أموال المعارضة لتنظيمم الحمدين، زيف ادعاءات النظام القطرى بدعم حرية الرأى والديمقراطية، حيث جسد اقتحام جهاز أمن الدولة القطرى للمعارض الشيخ سلطان بن سحيم واعتقاله ونهب محتويات قصره، مفهوم الدولة البوليسية، التى تتبعه قطر مع كل من يعارض أفكارها وخطواتها الإرهابية.

فبعد مداهمة الأجهزة القطرية لقصر الشيخ "سحيم" كشفت أسرة عامل من الجنسية المغربية كان يعمل فى قطر قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثانى، فقدان الاتصال به منذ 10 أيام.

 

وقالت أسرة العامل المغربى يونس الفارسى إن أحد أصدقائه فى الدوحة أخبرهم أن "جهات لا يعرفها صادرت هواتفهم وكل معدات الاتصال"، فيما أكد قريب للعامل المغربى أن أسرته تتخوف من أن يطول ابنهم أى أذى.

 

كما تم ترحيل مديرة المنزل السودانية من قطر، وتعرضت عاملة سودانية أخرى للضرب والاحتجاز لمدة ثمانى ساعات.

 

وحتى اللحظة الحالية فإن جميع العاملين فى القصر محتجزون فى منطقة محددة، وممنوعون من الحركة. أما القصر من الداخل فهو تحت السيطرة الكاملة لرجال أمن الدولة القطرى.

 

وكانت مصادر أكدت لوسائل إعلام عربية، اقتحام الأمن القطرى لقصر الشيخ المعارض سلطان مساء الخميس الماضى، ومصادرة جميع ممتلكاته والأرشيف الخاص بوالده الشيخ سحيم.

والشيخ سلطان بن سحيم هو واحد من أبرز معارضى النظام القطرى، وكان أعرب فى وقت سابق عن دعمه لتشكيل حكومة فى المنفى لتصحيح الأوضاع فى قطر.

 

وأكدت المصادر اعتداء أمن الدولة القطرى على العاملين فى قصر الشيخ سلطان خلال الاقتحام، واعتقال بعضهم.

 

وقال متابعون إن عملية الاقتحام تعكس شعور الحكومة القطرية بأهمية التحركات، التى تجريها شخصيات رفيعة من أسرة آل ثانى إلى جانب قوى أخرى فى المعارضة القطرية.

 

وحسب المعلومات المتوافرة، فقد صادر أمن الدولة جميع وثائق ومقتنيات الشيخ سلطان، بما فيها أختامه وصكوكه وتعاقداته، مما يشكل خطرا عليه بسبب إمكانية تزويرها واستخدامها بشكل يهدف للإضرار به، كما أفادت المصادر.

 

وشملت المصادرة المقتنيات والأرشيف الخاص للشيخ سحيم، والد الشيخ سلطان، الذى يشكل ثروة معلوماتية وسياسية هامة.

 

وجاءت عملية اقتحام قصر الشيخ سلطان، بعد أيام فقط من عملية مماثلة، تم خلالها تجميد حسابات وممتلكات الشيخ عبد الله بن على آل ثانى، فى تحرك يعكس حجم المخاوف التى تنتاب تنظيم الحمدين من صعود نجم "الأمير المنقذ".

 

وتعكس إجراءات السلطات فى الدوحة رغبتها فى إسكات جميع الأصوات المعارضة لممارسات النظام، التى تقوم بكشف وفضح ممارساته للرأى العام.

 

وولد سلطان بن سحيم بمدينة الدوحة فى 30 سبتمبر سنة 1984م، وهو الابن الثامن للشيخ سحيم بن حمد بن عبدالله آل ثانى، أول وزير خارجية لدولة قطر، ووالدته هى الشيخة منى بنت جاسم بن محمد آل حسن الدوسرى.

 

حصل على درجة الماجستير فى العلوم السياسية من جامعة القاهرة، ولديه 3 أبناء و3 بنات، هم "محمد، سحيم، عبد العزيز، منى، عائشة، لطيفة.

 

ويحظى الشيخ سلطان بن سحيم بمكانة مرموقة على مستوى العالم الإسلامى، باعتباره أول من أسس لمسابقة للدفاع عن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، كما يحظى بحب الشعب القطرى نظرا لدوره الاجتماعى والخيرى البارز.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة