كشفت التحقيقات التى يجريها مكتب المدعى العام السويسرى، ضد رجل الأعمال القطرى "ناصر الخليفى" رئيس نادى "باريس سان جرمان" الفرنسى والرئيس التنفيذى لمجموعة "BeIN Sports" فساد النظام القطرى برمته، وسرقته لحقوق بث مباريات كأس العالم 2018 حتى 2030.
وقد وجهت الاتهامات للفرنسى جيروم فالك، الأمين العام السابق للاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا"، على خلفية شبهات فساد فى منح حقوق بث مباريات كأس العالم لكرة القدم بالتعاون مع الخليفى.
ذراع تميم ناصر بن غانم الخليفى
ويترأس الخليفى مؤسسة "قطر للاستثمارات الرياضية" التى تقع فى شارع سحيم بن حمد فى "حى سعد" بالدور الرابع، وسط العاصمة القطرية الدوحة، وهى المؤسسة التى تعمل على إفساد الرياضة فى العالم، وتعد ذراع "تنظيم الحمدين" منذ عام 2005 لتلميع صورته وشراء ذمم القلوب المريضة للاستيلاء على حقوق ليست من حقهم كتنظيم مونديال كأس العالم 2022.
وتعمل "المؤسسة المشبوهة" التى تعد أحد أذرع صندوق "قطر السيادى" فى قطاعات الرياضة والترفيه ووسائل الإعلام، واستثمار الممتلكات العقارية والتنمية، التسويق وخدمات العلاقات العامة، حتى صنع الأحذية الرياضية والزى المدرسى، وتعود ملكيتها للحكومة القطرية، كما هو معلن على موقعها الرسمى، لكن فى الحقيقة هى عبارة عن كيان يضم ضباط مخابرات قطريين سابقين أوكلت لهم مهمات رسمية تأتى بالأمر المباشر من القصر الأميرى بالدوحة.
وكانت آخر صفقات الخليفى المشبوهة، ضم اللاعب البرازيلى "نيمار دا سيلفا" فى صفوف "باريس سان جيرمان" الفرنسى الذى يمتلكه فى صفقة هى الأكبر بتاريخ كرة القدم حيث تخطت 222 مليون يورو.
رئيس نادى باريس سان جيرمان الفرنسى وناصر بن غانم الخليفى
كما يشغل الخليفى منصب عضو مجلس إدارة فى جهاز قطر للاستثمار منذ عام 2015، وهو المنصب الذى منحه له تميم، لجهوده الكبيرة فى خدمة البلاط الأميرى، حيث كشفت مصادر بارزة بالمعارضة القطرية لـ"اليوم السابع"، أن الخليفى كان أحد عناصر الاستخبارات القطرية المتخفين تحت ظل مناصب رفيعة، واللذين تم منحهم امتيازات كثيرة منها بعض مشاريع إنشاءات كاس العالم مثل عقود وتأجير محلات، وهى المشاريع الكفيلة أن تجعل من يعمل بها مليونير فى أيام قليلة.
وأكدت مصادر بالمعارضة القطرية لـ"اليوم السابع" أن الخليفى بمثابة خادم للقصر الأميرى، وأنه شخصية ضعيفة وفاشلة، لكن بسبب ولائه للحاكم تدرج فى مسيرته المهنية فى عالم الإعلام بدءً من مدير لإدارة حقوق البث فى قناة الفتنة والتحريض "الجزيرة الرياضية" منذ انطلاقها عام 2003، إلى أن تمت تسميته مديرا عاما للقناة عام 2008.
وفى ديسمبر من عام 2013، قاد الخليفى مسيرة انتقال الجزيرة الرياضية إلى شبكة beIN SPORTS العالمية، وأصبح رئيسا لمجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لمجموعة beIN الإعلامية، كما يشغل منصب رئيس الاتحاد القطرى للتنس منذ عام 2008، كما انتخب نائبا لرئيس الاتحاد الآسيوى عن منطقة غرب آسيا.
مؤسسة قطر للاستثمارات الرياضية
دور قطر للاستثمارات الرياضية
ومؤسسة "قطر للاستثمارات الرياضية"، التى يترأسها كان لها الدور القذر الأكبر فى حصول إمارة الإرهاب حقوق تنظيم كأس العالم عام 2022 من خلال الرشاوى التى دفعت لاتحاد كرة القدم الدولى "الفيفا" والفساد الذى تم كشفه مؤخرا.
وفى سياق جهود الخليفى، لتلميع صورة سيده فى القصر الأميرى، خاصة بعد مرور 60 يوما من القطيعة العربية للدوحة، بسبب دعمها التطرف والإرهاب فى المنطقة، فاجأ العالم بصفقة مشبوهة لشراء مهاجم ونجم نادى برشلونة "نيمار" ودفع 222 مليون يورو كشرط جزائى للنادى الإسبانى من أجل انتقال اللاعب البرازيلى لصفوف النادى الباريسى الذى يترأسه كعربون محبة للفرنسيين من أجل استمالة قلوبهم ووقوفهم بجانب أميره الإرهابى ودعمه دوليا وسياسيا.
دوحة الإرهاب
وقالت المصادر بالمعارضة القطرية، إن الصفقة التى تجاوزت 300 مليون يورو، منها 222 مليون يورو شرط جزائى، يحوم حولها شبهات سياسية، موضحة أن النادى الفرنسى، تمتلكه مؤسسة "قطر للاستثمارات الرياضية"، التى يرأسها رجل الأعمال القطرى ناصر الخليفى، أحد أذرع رجال تميم القوية فى أوروبا، وسمسار حصول الدوحة على تنظيم مونديال 2022 من خلال الرشاوى التى دفعت لاتحاد كرة القدم الدولى "الفيفا".
ناصر بن غانم الخليفى
تبديد أموال القطريين
وأضافت المصادر القطرية أن الأمير الطائش يبدد أموال شعبه فى أمور دون فائدة تعود عليهم، وينفق ملايين الدولارات فى الخارج لتحسين صورته بأى طريق بعد أن لطخها عار الإرهاب والتطرف والفساد، مضيفة أن مجال الرياضة قد تلوث بدخول قطر فيه، مؤكدة أن ما قام به المستثمر والمالك القطرى فى صفقة نيمار عار فى تاريخ كرة القدم يضاف لسجل إمارة الإرهاب التى يحوم حولها حتى الآن شبهات فساد ورشاوى فى تنظيم كأس العالم 2022 فى الدوحة.
ولا تتوقف أحلام إمارة الإرهاب الضئيلة حجما ومساحا وشأنا عند حد معين، فبعد الطمع فى الريادة العربية من الجانب السياسى والاقتصادى، من خلال العمل على زعزعة استقرار وأمن الأشقاء بدعم الإرهابيين بدولهم، تطور الحلم ليتحول نحو كرة القدم، بداية من استضافتها لنهائيات كأس العالم 2022 بالفساد والرشاوى، وحتى دورها المشبوه فى صفقة انتقال البرازيلى "نيمار دا سيلفا" إلى باريس سان جيرمان.
وتعود ملكية نادى العاصمة الفرنسى لمؤسسة "قطر للاستثمارات الرياضية"، ولذلك فإن هذا النادى يتلقى دعما هائلا من الحكومة القطرية، التى تبدد أموال القطريين فى مشاريع بالخارج لا يستفيديون من عائدها، وهذا الدور المشبوه كشفته الصحف العالمة التى أوضحت كيف تدخلت هذه الإمارة المارقة فى نجاح باريس سان جيرمان فى شراء هذه الصفقة بهذه الأموال الضخمة، وهو الرقم الذى لا تتحمله ميزانية النادى الفرنسى.
جيروم فالكه
وقالت المصادر بالمعارضة القطرية إن الدوحة تسعى من خلال صفقة "نيمار" لإثبات أنها لم تتأثر بالحصار التجارى والدبلوماسى العربى.
وكانت قد اشترت "قطر للاستثمارات الرياضية" بأقل من 50 مليون يورو غالبية أسهم نادى كرة القدم الفرنسى باريس سان جيرمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة