تعتزم باكستان إقامة سياجين من الشبك المعدنى بارتفاع تسعة أقدام (2.75 متر) بينهما أسلاك شائكة لمنع توغل المتطرفين الإسلاميين من أفغانستان التى تعارض إقامة حاجز على امتداد الحدود المتنازع عليها.
وسيقام السياجان على امتداد معظم الحدود المشتركة التى يبلغ طولها 2500 كيلومتر رغم اعتراضات من كابول أن الحاجز سيفصل بين العائلات والأصدقاء فى منطقة حزام قبائل البشتون التى يمر بها خط دوراند الذى رسمه البريطانيون فى 1893 خلال العهد الاستعماري.
ويقدر الجيش الباكستانى أنه سيحتاج نحو 56 مليار روبية (532 مليون دولار) لتنفيذ المشروع. وتوجد خطط أيضا لبناء 750 موقعا حدوديا واستخدام نظم المراقبة المتطورة لمنع عبور المتشددين.
وفى تلال قرية أنجور أدا بإقليم وزيرستان الجنوبى كانت ثلاث لفات من الأسلاك الشائكة تسد فجوة باتساع ستة أقدام بين السياجين.
وقال ضابط بالجيش الباكستانى يتولى القيادة فى الإقليم خلال شرح لوسائل الإعلام الأجنبية يوم الأربعاء "لن يكون هناك شبر واحد من الحدود الدولية ليس تحت رقابتنا".
وحتى الآن أقام الجيش الباكستانى السياج على امتداد 43 كيلومترا من الحدود بادئا بأكثر المناطق عرضة للعنف ومن المتوقع أن يجند عشرات الآلاف من الجنود لحراسة الحدود. ولم يتضح متى يكتمل بناء السياج.
غير أن خطط باكستان أثارت انتقادات من أفغانستان.
فقد قال جولاب مانجل حاكم اقليم ننكرهار فى شرق أفغانستان لرويترز إن السياج سيخلق "المزيد من الكراهية والاستياء بين الدولتين الجارتين ولن يفيد أيا منهما.
وأضاف "من المؤكد أن السياج سيخلق مشاكل كثيرة للناس على امتداد جانبى الحدود. لكن ما من سور أو سياج يمكن أن يفصل هذه القبائل".
وتابع "أطالب القبائل بالوقوف فى وجه هذا العمل".
وتقول باكستان إن مسلحى حركة طالبان الباكستانية يعملون انطلاقا من الأرض الأفغانية وتحملهم مسؤولية سلسلة من الهجمات التى شهدتها البلاد فى العام الأخير وتحث كابول على القضاء على "ملاذات" المتشددين.
وفى المقابل تتهم أفغانستان إسلام أباد بإيواء قيادات حركة طالبان الأفغانية التى تحارب حكومة كابول.
وينفى البلدان دعم المتطرفين لكن العلاقات بينهما ساءت فى الأشهر الأخيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة