كل إنسان فى الوجود يود أن يكون إنسانا ناجحا فى مجال تخصصه، كما يشار إليه بالبنان، ولكن ماهى الأسس التى يعتد بها أو المقاييس التى يمكن عن طريقها أن نفصل بين الإنسان الذى حقق النجاحات والذى لم يحقق أى قدر منها؟، وهذا هو لب الموضوع الذى يحيرنى بعض الشىء من منطلق أننى أشاهد وألاحظ عن قرب فى كثير من الأحيان أن مقاييس الحكم عن إنسان ما من أنه قدم شيئا ما للمجتمع الإنسانى والدولى لم تعد من الجدية بأى قدر. إن هناك أسسا وقواعد دخلت وبقوة فى الحكم على الأشياء وقلبت الحقائق، ولعل كلنا نعى تلك الحقيقة وعن قرب من خلال انتخابات اليونسكو الأخيرة. دخل المعترك من لا يستحق أصلا أن يقترب منه مستغلا المال للفوز بالمنصب مع أنه لا يصلح قط لهذا المنصب وقد ينجح هذا "المهزوم اكلينيكيا" بدون وجه حق، لأن المال كان وسيطا على مائدة المفاوضات ونشكر الله أنه لم يصل إلى مبتغاه .
إن السيدة المحترمة السفيرة مشيرة خطاب من وجهة نظرى الشخصية أعتقد أنها هى التى فازت بالمنصب وعن جدارة، لأنها تستحقه ومنذ البداية من خلال عقلانيتها وذكائها، إنها فى اعتقادى الفائزة التى لم يحالفها الحظ .. تحية لها من أعماق قلبى ومن أعماق قلب كل مصرى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة