برشلونة ومدريد.. "ديربى الاستفتاء" يشعل إسبانيا بـ90% موافقة على "الانفصال".. الحكومة الإسبانية ترفض الاعتراف.. وتؤكد: عملية غير شرعية.. سلطات الإقليم تتهم الأمن بإصابة 465 ناخبا.. ومخاوف من تأثر الاقتصاد

الإثنين، 02 أكتوبر 2017 01:30 م
برشلونة ومدريد.. "ديربى الاستفتاء" يشعل إسبانيا بـ90% موافقة على "الانفصال".. الحكومة الإسبانية ترفض الاعتراف.. وتؤكد: عملية غير شرعية.. سلطات الإقليم تتهم الأمن بإصابة 465 ناخبا.. ومخاوف من تأثر الاقتصاد جانب من استفتاء كتالونيا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

باتهامات متبادلة ووتيرة متزايدة من الهجوم بين برشلونة ومدريد، طوت إسبانيا صفحة استفتاء انفصال إقليم كتالونيا عن حكومة مدريد بعدما كشفت نتائج الفرز فى الساعات الأولى من صباح الاثنين، موافقة ما يزيد على 90% من سكان الإقليم على استقلاله، فى عملية اقتراع تعتبرها الحكومة الإسبانية "غير شرعية" ولا يعتد بنتائجها.

 

ورفضت مدريد الاعتراف بنتائج الاستفتاء الذى عقد أمس الأحد، وظهرت نتائجه فى الساعات الأولى من صباح اليوم، مؤكدة أن التصويت "عملية غير قانونية" حيث قال نائب رئيس الحكومة الإسبانية ساينز دى ماريا ثريا "لم يكن هناك أى استفتاء فى كتالونيا".

 

ونقلت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية، قول ثريا فى مؤتمر صحفى عقد فى قصر مونكلوا بمدريد إن المشاورات التى جرت من قبل الرئيس الكتالونى كارليس بودجيمونت تفتقر إلى الشرعية، وأن هذا الاستفتاء لم يكن له قيمة قانونية ولا يمكن أن يستمر لأنه لا يسهم فى أى شئ".

 

فى المقابل، قالت صحيفة "ارستيجوين نوتيثياس" الكتالونية، إن راخوى استخدم القوة ضد الناخبين وهو ما يثبت أنه لا يتبع الديمقراطية التى يطالب بها.

 

وقالت الصحيفة فى تقرير، إن عنف الشرطة الإسبانية أسفر عن إصابة 465 شخصا منهم 216 فى برشلونة، و80 فى جيرونا، و64 فى لييدا، و27 فى وسط كتالونيا و25 فى تاراجونا، كما أن بينهم حالتين فى حالة خطرة فى المستشفيات، كما أصيب تسعة من رجال الشرطة واثنين من الحرس المدنى.

 

ومن ناحية أخرى، قال بابلو إيجليسياس الأمين العام لحزب بوديموس فى مؤتمر صحفى إن "لا حجة تبرر استخدام العنف ضد المدنيين، الحكومة اتبعت أساليب خارجة عن القانون، ولكن أيضا ليس من القانونى أن يذهب المواطنيين الكتالونين لصناديق الاقتراع".

 

 

ولكن فى الوقت نفسه، قدم رئيس كتالونيا بيان اتهم فيه الشرطة، وقال إن الشرطة أداة الدولة الإسبانية فى عرقلة الاستفتاء، ورغبة كتالونيا فى إنهاء الاستفتاء والتصويت بشكل سلمى وديمقراطى، مؤكدا أن الشرطة استخدمت الهراوات والرصاص المطاطى والهجمات العشوائية على الناس".

 

وقال شهود عيان إن الشرطة الإسبانية اقتحمت أبواب بعض اللجان بالقوة فى محاولة لإيقاف عملية الاستفتاء وقام بجر المصوتين خارج اللجان، بينما صاح الناخبون، مطالبين بخروج القوات المحتلة، وأعلن متحدث الحكومة الكتالونية جوردى تورول، إنه يجب مسائلة الحكومة الإسبانية أمام المحاكم الدولية بسبب العنف الشرطى خلال استفتاء الاستقلال.

 

وأضاف تورول أن ما قامت به الشرطة الإسبانية هو وحشية وفضيحة حقيقية، مضيفا أن الدولة الإسبانية باتت فى موقف صعب جدا ومحرج أمام العالم.

 

وتسود طبقة رجال الأعمال والكيانات المالية والاقتصادية داخل كتالونيا حالة من القلق من احتمالات البدء فى تنفيذ خطة سلطات الإقليم للانفصال بعد نتائج التصويت، حيث حذر مراقبون أوروبيون من احتمالات تأثر الأزمة على صناعة السياحة خاصة إذا ما استمرت حالة الشد والجذب بين المؤيدين والرافضين لنتائج التصويت.

 

ويثير الاستفتاء خلافات فى الإقليم الغنى الواقع بشمال شرق إسبانيا، إذ يضع المسئولين الكتالونيين فى مواجهة الحكومة المركزية فى واحدة من أكبر الأزمات التى تشهدها إسبانيا منذ تفعيل الديمقراطية، بعد وفاة الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو، فى 1975، كما يثير انقسامات بين الكتالونيين أنفسهم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة