يمارس النظام القطرى أشد أنواع الإرهاب على المواطنين القطريين، تلك الممارسات التى يتكتم عليها اعلام الدوحة لاسيما الذراع الإعلامية الإرهابى فضائية "الجزيرة" التى اعتاد فبركة الأخبار الاعلامية واختلاق القصص الوهمية، لنشر الفوضى فى الدول العربية، غير أن هذا الإعلام هو نفسه الذى يغض الطرف عن ممارسات القمع والإقصاء ضد رموز القبائل القطرية على يد الأسرة الحاكمة، التى تأبى أن تنهى الأزمة الخليجية التى اندلعت منذ يونيو الماضى، وتضرب بمطالب الرباعى العربى الـ13 عرض الحائط، وتقضى على جهود حلحلة الأزمة.
ومع اقتراب موعد قمة مجلس التعاون الخليجى والتى ستعقد فى ديسمبر المقبل، وتأكيد تقارير خليجية تسليم مقعد دولة قطر إلى المعارضة، إضافة إلى حالة الاستياء المصاعدة بين المواطنين القطريين تجاه النظام القطرى بسبب سياساته الداعمة للإرهاب والداعية لزعزعة استقرار ونشر الفوضى فى بلدان المنطقة، والحشد لإزاحة الأمير تميم بن حمد آل ثانى الراعى الأول للإرهاب فى العالم، كل هذا أفقد النظام فى الدوحة أعصابه، ودفعه للتنكيل بالمعارضة والشخصيات القبلية المشرفة التى تتجه حولها الأنظار لتغيير مسار البلاد وإنقاذها من الخراب على يد آل ثانى بعد الخسائر الفادحة التى ألمت بالاقتصاد.
ويرصد "اليوم السابع" 3 قصص لأشهر الشخصيات والقبائل التى تم التنكيل بها فى قطر، خوفا من دورها فى إزاحة تميم وآل ثانى عن العرش.
اقتحام قصر بن سحيم ومصادرة محتوياته
القصة الأولى كانت سابقة هى الأولى من نوعها فى العالم لانتهاك الخصوصية حيث اقتحمت قوات القمع الإرهابية فى قطر قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثانى فى الدوحة، وداهمت وحدات قوات أمن الدولة المكونة من 15 عنصراً القصر، وقامت بمصادرة نحو 137 حقيبة وعدداً من الخزائن الحديدية تحوى جميع وثائق ومقتنيات الشيخ سلطان، وكذلك مقتنيات والأرشيف الضخم لوالده سحيم بن حمد آل ثانى وزير الخارجية السابق الذى يشكل ثروة معلوماتية وسياسية رفيعة القيمة، ويمثل تسجيلاً دقيقاً لتاريخ قطر وأحداثها الداخلية منذ الستينات حتى وفاته عام 1985.
واقتحم الأمن الغرفة الخاصة للشيخة منى الدوسرى أرملة الشيخ سحيم ووالدة الشيخ سلطان، وبعثروا محتوياتها وصادروا كل صورها الشخصية والعائلية الخاصة بالإضافة إلى نهب كل المجوهرات والمقتنيات والأموال. وخلال العمليات الثلاث تعرض العاملون فى القصر إلى التعدى والضرب والاعتقال؛ وبحسب سكاى نيوز، السلطات القطرية جمدت كل حسابات الشيخ سلطان واستولت على أختامه وصكوكه وتعاقداته التجارية مما يشكل خطراً بتزويرها والإضرار به على جميع المستويات كما أن الصور والمقاطع الخاصة بالشيخة منى تشكل تعدياً صارخاً على خصوصيتها".
والشيخ سلطان بن سحيم بن حمد بن عبدالله بن قاسم آل ثانى، ولد بمدينة الدوحة فى 30 سبتمبر سنة 1984م، وهو الابن الثامن للشيخ سحيم بن حمد بن عبدالله آل ثانى، أول وزير خارجية لدولة قطر، ووالدته هى الشيخة منى بنت جاسم بن محمد آل حسن الدوسرى، وأعلن اليوم دعمه لاجتماع الشيخ عبد الله بن على آل ثانى، لإعادة ترتيب البيت القطرى.
سلطان بن سحيم
تجميد أموال عبد الله بن على واستهدافه
القصة الثانية هى قصة الانتهاكات التى تعرض لها الشيخ القطرى عبدالله بن على آل ثانى على يد النظام فى منتصف اكتوبر الجارى، بعد أن نجحت وساطته مع السعودية لإيفاد الحجيج القطريين، وسطع نجمه ولقب ببديل تميم وارتفعت شعبية، حيث عمل النظام على استهدافه، وخرج علينا الشيخ بن على، وأعلن على حسابه على تويتر عن تجميد حساباته، حساباته البنكية، داعيا قطر إلى العودة إلى "حضنها الخليجى”، وقال عبدالله بن على، عبر حسابه على موقع تويتر، أن "النظام القطرى شرفنى بتجميد جميع حساباتى البنكية، وأشكرهم على هذا الوسام وأتشرف بتقديمه للوطن ومن أجله".
وأضاف: "أتمنى من قطر أن تطرد صيادى الفرص وأصدقاء المصالح وأن تعود إلى حضنها الخليجى وأهلها الغيورين عليها فلن ينفعنا أحد سواهم".
ومنذ أن سطع نجم الشيخ عبد الله وهو يحظى بشعبية طاغية فى الدول العربية والخليجية، تلك الشعبية التى رأى تنظيم الحمدين الإرهابى الذى يحكم قطر أنها تهدد عرش أمير الإرهاب "تميم"، وأمعن النظام فى استهداف الرجل، لاسيما وأن التقارير الخليجية أشارت مؤخرا إلى أن مجلس التعاون الخليجى يبحث عن تسليم مقعد دولة قطر إلى المعارضة القطرية.
العاهل السعودى يجتمع بالشيخ عبدالله آل ثانى
سحب الجنسية من قبيلة "آل مرة"
القصة الثالثة تمثلت فى سحب الجنسية من شيوخ قبائل معارضة للحكومة، حيث قررت السلطات القطرية سحب الجنسية عن شيخ قبيلة آل مرة المعارضة للحكومة ونحو 50 من أفراد أسرتهم، ومصادرة أموالهم، وأكد محمد المرى، أحد أعيان قبيلة آل مرة، فى تصريح لصحيفة "سبق" السعودية، أن قطر قررت إسقاط الجنسية عن شيخ قبيلة آل مرة "طالب بن لاهوم بن شريم"، بالإضافة إلى شيخ قبيلة بنى هاجر، ومصادره أموالهم سبتمبر الماضى.
واجتمع الشيخ طالب بن لاهوم فى منتصف يونيو الماضى، برفقة عدد من أعيان قبيلة آل مرة القطرية، فى اجتماع مع ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، جرى فيه الحديث عن الأزمة الخليجية.
شيخ قبيلة آل مرة
وتؤكد القصص الـ 3 الشهيرة بالدليل القاطع الرعب الذى يعيشه النظام القطرى الذى يسعى فى الأرض فسادا لبث الفوضى والخراب والدمار فى البلدان العربية، واهتزاز هذا النظام الذى أصبح أوهن من بيت العنكبوت، فلجأ إلى الممارسات القمعية ضد المعارضة بعد أن بات النظام يدرك خطورة سياساته الشيطانية والاستقواء بعناصر الحرس الثورى الإيرانى والجنود الأتراك، ويواصل تعنته وارهابه ضد أشقاءه العرب، ما دفع جمعية "الإمارات لحقوق الإنسان" باستنكار تلك الممارسات التى تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان التى أصبح خرقها والمساس بها سياسة منتهجة فى دولة قطر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة