قالت مجلة فورين بوليسى، الأمريكية، إن نهاية الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ست سنوات تلوح فى الأفق، حيث استردت القوات الحكومية تحت قيادة الرئيس السورى، بشار الأسد، مساحات واسعة من الأراضى التى يسيطر عليها المتمردون فضلا عن إستمرار طر تنظيم داعش من معاقله الرئيسية.
وأضافت المجلة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى السبت، أنه بينما تتجه سوريا إلى عمليات إعادة الأعمار فإنه كل جسر وطريق ومبنى أو منشأة طاقة تم تدميرها باتت تمثل فرصة لعقود مربحة يحتمل أن تسندها الحكومة السورية قريبا لشركات إيرانية وروسية.
وفى أغسطس الماضى، توافدت شركات من نحو عشرين بلدا إلى سوريا للمشاركة فى معرض دمشق الدولى. وهو أول معرض من هذا القبيل منذ بداية الحرب عام 2011، حيث أعلن بشكل جلى أن البلاد مفتوحة للعمل مرة أخرى، غير أنه تم إستبعاد شركات من الدول التى قاتلت ضد حكومة الأسد.
وتقول المجلة، إنه من المرجح أن تذهب عقود إعادة الإعمار إلى حد كبير للشركات المرتبطة بروسيا وإيران، والتى تدعم الأسد، على الرغم من أن الصين والبرازيل تهدف أيضا إلى رمى قبعاتهما فى الحلبة.
وتشير إلى أن معظم الشركات الغربية غير مدعوة، غير أنه خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى، قالت 14 دولة معظمها من الدول الغربية والخليج المعارضين للأسد، إنها لن تشارك فى إعادة الإعمار السورى حتى يتم إجراء "عملية سياسية" تنطوى على خروج الأسد من السلطة.
وعلاوة عليه، أكد مستشار الأمن القومى الأمريكى إيه إتش ماكماستر مجددا هذا الموقف، خلال لقاء عقد يوم 19 اكتوبر فى واشنطن، قائلا: "يجب أن نضمن عدم وجود دولار واحدا يتم إنفاقه على إعادة بناء أى شئ تحت سيطرة هذا النظام الوحشى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة