محمود عبد الراضى يكتب.. الإرهابيون يغتالون رجال الشرطة و"فيس بوك" يغتال أمهاتهم.. نسى هؤلاء أنهم حولوا منازل بعض المواطنين لـ"فزاعة".. فلنتوقف عن "التنظير" على مواقع التواصل ونبتهل للمولى عز وجل بالدعاء لبلدنا

السبت، 21 أكتوبر 2017 04:00 م
محمود عبد الراضى يكتب.. الإرهابيون يغتالون رجال الشرطة و"فيس بوك" يغتال أمهاتهم.. نسى هؤلاء أنهم حولوا منازل بعض المواطنين لـ"فزاعة".. فلنتوقف عن "التنظير" على مواقع التواصل ونبتهل للمولى عز وجل بالدعاء لبلدنا شهداء الشرطة
كتب: محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
محمود-عبد-الراضى
 
 
 103 ملايين مصرى، تحولوا فجأة إلى خبراء أمنيون، عقب حادث الواحات الإرهابى الخسيس، الذى اغتال شهداء الوطن، ليموت من لا يستحق الموت على يد من لا يستحق الحياة.
 
"فيس بوك"، ومنصات التواصل الاجتماعى تحولت فجأة إلى ساحة للتنظير "الرخيص"، فهذا يتحدث عن وجود أخطاء فى الخطط الأمنية، وآخر يهاجم الداخلية لعدم الإعلان عن أعداد الشهداء.

الرائد أحمد عبد الباسط
الرائد أحمد عبد الباسط

 
وتبارى المواطنون على صفحات التواصل الاجتماعى فى تقديم أرقام مهولة عن عدد الشهداء، فمنهم من سرح بخياله وكتب أن العدد وصل لـ "70 "، وآخر يزعم أن رجال شرطة تعرضوا للاختطاف والرهن، وغيرها من الأخبار التى سبقتها كلمة "عاجل" فى "بوستات" لا تعرف ولا تقدر الظرف الراهن الذى يمر به الوطن، ومن لم يسعفه الوقت للكتابة والتنظير لجأ إلى "النسخ" والـ"لصق".
 
البعض هاجم الداخلية لعدم إعلانها عدد الشهداء، ولا يدرى أنه أثناء "تنظير سيادته"، فإن رجال الداخلية يواصلون حربهم ومعركتهم ومشغولون فى نقل ضحاياهم للمستشفى، ليس لازمًا على الداخلية أن تترك ميدان الحرب وترد على "دولة فيس بوك"، وليس لزاماً عليها أن تحكى ما حدث وتحدد مسارات الإرهابيين للرأى العام فيستفيدوا من المعلومات ويغيروا مساراتهم، ليس لزامًا على الداخلية أن تصدر معلوماتها للرأى العام فتفسد أوراق القضية.

الشهيد أحمد جاد جميل
الشهيد أحمد جاد جميل

 
اللافت للانتباه .. أنه وسط هذا السباق المفزع فى تناول المعلومات المغلوطة والتنظير، نسى هؤلاء أنهم حولوا منازل بعض المواطنين لـ"فزاعة"، ونشروا الخوف والقلق فى قلوب الأمهات اللاتى خرج أبناؤهن الضباط فى مأموريات أمنية، ولا يعرفن مصيرهم.
 
للأسف، هؤلاء العابثون بمشاعر الناس ـ وبينهم صحفيون ـ لم يضعوا أنفسهم مكان أسرة رجل شرطة، فمن منا يتحمل القلق والخوف كل لحظة على ابن أو زوج أو أخ يعمل فى مواقع شرطية، أو تحت رصاص الإرهاب، من منا يودع ابنه كل صباح ولا يدرى سيراه مرة أخرى أم ينتظره فى جنازة عسكرية بمسجد الشرطة، من منا يستطيع أن ينام أو يأكل أو يشرب أو يمارس حياته بشكل طبيعى وابنه يداهم وكرًا إجراميًا، أو يقف فى كمين تحاصره نيران الإرهاب، من منا يتحمل القلق المميت كل لحظة ويُخطف قلبه من صوت الهاتف ربما كان يحمل خبرًا سيئا عن الابن الغائب.

الشهيد المقدم محمد حبشى
الشهيد المقدم محمد حبشى

 
 
إذا كنا- أنا وأنت- لا نتحمل ذلك فلنتوقف عن "التنظير"، ونبتهل للمولى عز وجل بالدعاء لبلدنا، فما أحوج الوطن الآن لدعوات المخلصين.
 
العميد إمتياز كامل
العميد إمتياز كامل
 

المقدم أحمد جاد جميل
المقدم أحمد جاد جميل

المقدم أحمد فايز
المقدم أحمد فايز
 
الملازم أحمد حافظ
الملازم أحمد حافظ

 

النقيب إسلام مشهور
النقيب إسلام مشهور

 

النقيب عمرو صلاح
النقيب عمرو صلاح

 

النقيب كريم فرحات
النقيب كريم فرحات

 

النقيب محمد الحايس
النقيب محمد الحايس

 

رجال العمليات الخاصة ...
رجال العمليات الخاصة ...

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة