أشاد السفير أسامة المجدوب سفير مصر لدى بكين، بالإنجازات المحققة فى مختلف المجالات بالصين سواء فى السياسة والاقتصاد والتنمية أو فى محاربة الفساد والقضاء على الفقر، مشيرا إلى تعهد الصين بالقضاء التام على الفقر بحلول نهاية 2020 واتمام بناء مجتمع رغيد الحياة بشكل معتدل وعلى نحو شامل فى الوقت ذاته.
وفى هذا الشأن، قال السفير المجدوب- فى مقابلة خاصة مع وكالة أنباء شينخوا نشرتها اليوم الأحد، أن تحقيق أهداف التنمية والقضاء على الفقر وبناء مجتمع رغيد ليست أهدافاً اقتصادية وتنموية فقط، وآثارها ونتائجها لا تقتصر على الصين وحدها فى الوقت الحالى.
وفسر ذلك قائلا "أصبحت الصين هى محرك النمو على المستوى الدولى فى ظل تباطؤ الاقتصاد العالمى، والقوة الاقتصادية للصين ستساعد على ضخ الحيوية فى اقتصاديات الدول المشاركة فى مبادرة الحزام والطريق من خلال ضخ الاستثمارات ومشروعات البنية التحتية وانتعاش التبادل التجارى"، لافتا إلى " أن القضاء على الفقر فى الصين وارتفاع مستوى المعيشة سيكون له أثره فى زيادة أعداد السياح الصينيين إلى الخارج ومنها بالطبع إلى المنطقة العربية مما سيكون له أثره فى الانتعاش الاقتصادى خاصة فى مصر التى تعتبر السياحة أحد الركائز المهمة للاقتصاد فيها.
وقال السفير "إن هناك علاقات مستمرة بين الأحزاب العربية، خاصة المصرية والحزب الشيوعى الصينى تهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب ودفع التعاون، كما تهدف الزيارات المتبادلة إلى رؤية التطبيق العملى للسياسات والنشاط الحزبى على أرض الواقع، وفى يونيو الماضى كانت هناك زيارة لعدد من كوادر بعض الأحزاب السياسية المصرية والعربية إلى الصين حيث حضروا عدداً من جلسات الحوار لتبادل الخبرات واللقاءات مع الجانب الصيني".
وفيما يتعلق بالمؤتمر الوطنى الـ19 للحزب الشيوعى الصينى المنعقد حاليا فى بكين، قال السفير المجدوب " لا شك أننا فى العالم العربى نتابع عن كثب هذا المؤتمر الذى يعقد كل خمس سنوات باهتمام كبير، حيث يتم فيه انتخاب قيادة مركزية جديدة للحزب الشيوعى الصينى، كما يتم وضع خطة عمل الحزب والأهداف التى يريد تحقيقها على مدى خمس سنوات قادمة، وما يتخذ من قرارات فى داخل الصين لم يعد أثره قاصراً على الداخل الصينى فقط فهو بالتأكيد يؤثر على الأحداث الدولية خاصة فى منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف المجدوب "مصر والدول العربية يتابعون المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى للتعرف من خلاله على ملامح السياسة الصينية خلال السنوات الخمس القادمة والتعرف أيضا على القيادات الجديدة التى سيتم انتخابها ونحن على يقين من أن نتائج هذا المؤتمر ستكون فى صالح دفع التعاون العربى الصينى بما يحقق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك للجانبين".
وقال أنه مع توجه الصين للقيام بدور أكبر على المسرح الدولى أصبح العالم العربى يتابع الأحداث فى داخل الصين، فالقرارات التى تتخذ فى الصين تؤثر على مختلف الشئون العالمية مثل العولمة التى أصبحت الصين من أهم المدافعين عنها، ومحاربة التوجهات الحمائية والانفتاح الاقتصادى وهى كلها أمور تهم العالم العربى الذى أصبح الآن فى حاجة شديدة لعمليات إعادة البناء والتنمية بعد فترة الاضطرابات التى مر بها والتى ما زالت تتواصل فى بعض الدول مثل سوريا واليمن والعراق.
وأشار السفير إلى أنه وبالنظر إلى أن الصين تعد دولة المشروعات وريادة الأعمال بكل أنواعها الكبيرة والمتوسطة والصغيرة وفى ظل تشجيع الحكومة الصينية لرواد الأعمال الصينيين والأجانب أيضاً، ومن بينهم عدد من رجال الأعمال العرب والمصريين الناجحين، "فإن مصر والدول العربية يريدون التعاون مع الصين فى هذا المجال ونقل التجربة الصينية بما يتناسب مع الظروف والأوضاع فى الدول العربية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة