كشفت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن النواب الإسرائيليين سينظرون خلال الأسبوع الجارى مبادرتين، يقول المنتقدون إنهما يهدفان لوقف إحدى أكبر المجموعات المناهضة للاحتلال فى البلاد، وهى منظمة كسر الصمت، التى تسجل شهادات الجنود الإسرائيليين العاملين فى الأراضى الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة، فى تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، أن النواب سينظرون فى مقترحات لجنة تحقيق فى جماعات تتلقى تمويلا أجنبيا، بموجب ما يسمى "قانون المنظمات غير الحكومية"، الذى قدمه ائتلاف بنيامين نتنياهو اليمينى، الذى من شأنه أن يسمح للدولة بإغلاق الجماعات التى تدّعى أنها تعمل من أجل محاكمة الجنود الإسرائيليين بموجب القانون الدولى.
تأتى هذه التحركات وسط خطاب قاسٍ ومتزايد من الجناح اليمينى فى إسرائيل، الذى سعى لنبذ منظمة كسر الصمت وغيرها من الجماعات المناهضة للاحتلال مثل B’Tselsm، والتعامل معهما باعتبارهما "خونة".
وأوضحت "جارديان"، أن منظمة كسر الصمت تجمع وتنشر ما يقوم به الجنود الإسرائيليون، بكلماتهم الخاصة، سواء فى القتال أو الأعمال اليومية أثناء احتلال الأراضى الفلسطينية، وتقول المنظمة إنها تهدف لتسليط الضوء على "الثمن المدفوع من أجل الواقع الذى يشارك فيه الجنود الإسرائيليون فى السيطرة على حياة السكان اليومية"، ويرى منتقدو هذه المنظمات أن أنشطتها تجعل الجيش الإسرائيلى عرضة للمقاضاة أمام المحاكم الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة