قالت صحيفة واشنطن تايمز، إن الرئيس الأمريكى السابق، باراك أوباما تسبب فى عواقب سياسية كانت مدمرة ماديا للولايات المتحدة، خاصة فى العالم الإسلامى، مشيرة إلى دعمه للإخوان المسلمين فى المنطقة مما أسفر عن الكثير من الفوضى.
وأشارت الصحيفة فى مقال على موقعها الإلكترونى، اليوم الثلاثاء، للكاتب الأمريكى تيد وود، والذى خدم فى قوات العمليات الخاصة بالجيش الأمريكى، إلى التهديدات بزعزعة استقرار المنطقة من خلال سرد ديمقراطى مزيف فتح الأبواب لربيع عربى تحول فى نهاية الأمر إلى شتاء عربى، وانقلابات بإيحاء من الإخوان، بحسب قول الكاتب.
وأضاف الكاتب، أن أوباما ابتعد عن المملكة العربية السعودية، لصالح التقارب مع إيران، التى تمثل قوة لعدم الاستقرار وتسلح نفسها بالصواريخ الباليستية.
وفى الوقت الذى تقوم فيه السعودية بإصلاحات اقتصادية واسعة تهدف لعدم الاعتماد بشكل رئيسى على اقتصاد النفط، ذلك وفقا لرؤية 2030، وهى برنامج طموح يرعاه ولى العهد الأمير محمد بن سلمان، يدعو وود الإدارة الأمريكية الحالية إلى دعم هذه الجهود وتجاهل الدعوات الزائفة للتغيير.
وأوضح الكاتب، أن أحد هذه الأصوات الزائفة هو الصحفى السعودى جمال خاشقجى، الذى يظهر كصوت يدعو إلى "الإصلاح" عندما يتحدث بالإنجليزية، وذلك باستخدام الخطابة الممتعة للآذان الليبرالية، بينما فى الواقع هو يدعم الديكتاتور التركى رجب طيب أردوغان، والنظام القطرى الداعم للإرهاب، فضلا عن أنه يكرر كلام الإخوان المسلمين.
وأشار الكاتب، إلى أن خاشقجى، الذى عمل متحدثا باسم الأمير تركى الفيصل عندما كان سفيرا فى لندن وواشنطن، وعامل لدى الملياردير الأمير الوليد بن طلال، أصبح مشبوها بعد وصوله غير المسبوق لمؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذى نشر معه مقابلات عديدة.
والتأكد من مكان ولاءاته الحقيقية، أضاف الكاتب، أن كل ما على المرء فعله هو قراءة المقال الأخير الذى نشره خاشقجى فى صحيفة واشنطن بوست، الذى ينتقد فيه الجهود التى تبذلها المملكة العربية السعودية للابتعاد عن التطرف وإتاحة الفرصة الاقتصادية.
وأكد الكاتب، على أن خاشقجى كان سعيدا بدعم إدارة أوباما لجماعة الإخوان، واليوم يعارض تقارب المملكة مع واشنطن. وهو ضد الكفاح ضد التطرف الإسلامى فى المملكة وضد جهود ترامب لفعل الشئ نفسه فى جميع أنحاء العالم. ويضيف أن بنفس الطريقة، يبدو أن خاشقجى يعبر عن "الديمقراطية". وهى الطريقة نفسها التى يتحدث بها داعية الكراهية يوسف القرضاوى فى قطر، والإخوان.
وقال وود، إن الولايات المتحدة تحتاج إلى السعودية التى تقوم بإصلاحات نظامية وتمكن السعوديين المعتدلين من التعبير عن أصواتهم، وليس ناشطا يتحدث بشىء فى الغرب ويفعل شيئا آخر فى الشرق الأوسط ويشيد بقطر وتركيا، لافتًا إلى أن خاشجى كان لديه الوقت الوفير قبل الاحتجاج على سياسات السعودية، لكنه لم يفعل، مفضلا الحياة الساحرة كصوت للأمراء الأثرياء.
ويختم الكاتب الأمريكى بالقول إن أمثال خاشقجى يستحقوا أن يطلق عليهم "الأنبياء الكذبة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة