قال أحد أكبر خبراء أمن الإنترنت فى إسرائيل إن البلاد فى حالة تأهب تحسبا لأى محاولات تسلل إلكترونى قبل الانتخابات العامة المقبلة وحدد إيران باعتبارها تشكل الخطر الأكبر بوجه عام على أمن إسرائيل الإلكتروني.
وتستعد الحكومة للتعامل مع مخاطر الأخبار المزيفة وهجمات حجب الخدمات ضد المؤسسات المدنية أو المساعى لاختراق مراسلات الساسة أو مسؤولى الحكومة بهدف تسريب تفاصيل محرجة.
وقال يجال أونا مدير قسم التكنولوجيا فى المديرية الإلكترونية بمكتب رئيس الوزراء لرويترز خلال قمة رويترز لأمن الإنترنت "نحن بصدد الرصد والمساعدة عن بعد فى أى مكان نتعرف فيه على ثغرة... وسنصعب على الأشرار الاختراق".
ومنذ الانتخابات الأمريكية فى عام 2016 تشعر دول غربية بالقلق من احتمال أن تنفذ روسيا هجمات إلكترونية للتأثير على السياسات الداخلية لهذه الدول.
ولا تشعر إسرائيل بالقلق بشأن محاولات الاختراق ضد مراكز الاقتراع لأن البلد الذى لا يزيد عدد الناخبين فيه عن ستة ملايين لا يزال يستخدم أوراق الاقتراع.
وقال أونا "وكالتى حرصت على أن نواصل استخدام الورق" مشيرا إلى أنه تم رفض مقترح لتحويل عملية التصويت إلى عملية رقمية.
لكن إسرائيل تشعر بالقلق من أنه ستكون هناك محاولات لنشر أخبار مزيفة وحملات تشويه.
وقال أونا خلال القمة التى عقدت فى مكتب رويترز بتل أبيب "بوسعك اختراق حسابات بنكية ووضع مبالغ ضخمة من الأموال فيها ثم الكشف عن ذلك فى الوقت المناسب. لا تحتاج لأكثر من تشويه المرشحين وتغيير الآراء أو تحويل مسار الانتخابات".
ورغم أن الانتخابات العامة فى إسرائيل ليست مقررة قبل 2019 فإن هناك تكهنات بأن التحقيقات الجنائية ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد تجبره على الاستقالة أو أن ائتلافه الحكومى قد ينهار بشأن عدد من المبادرات السياسية المثيرة للانقسام الأمر الذى قد يعنى إجراء انتخابات مبكرة.
وتشهد إسرائيل مزيدا من المحاولات المعقدة من إيران لشن هجمات إلكترونية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة