هل تنجو بطولة كأس العالم القادمة من تهديدات «داعش»؟، تقرير أصدرته وحدة اللغة العربية بمرصد الأزهر، تناول تهديدات داعش لكأس العالم ،حيث طالب التقرير بضرورة أخذ تلك التهديدات على محمل من الجد .
وأكد المرصد، يُعد كأس العالم لكرة القدم، المحفل الرياضي الأكثر شهرة وصِيتًا، وهو أهم مسابقة لرياضة كرة القدم تتجه إليها أنظار العالم، وتستحوذ على اهتمام الإعلام في كل دول العالم تقريبًا، ولذلك كان من البديهي طبقًا لإستراتيجية «داعش» في إدارة الشأن الإعلامى استغلال تلك الفرصة، للتأكيد على استمرار نفوذه وبقاء سلطانه وحثِّ ذئابه المنفردة لتنفيذ مخططاته وتهديداته وسط هذه الجموع الغفيرة، التى ستشارك في هذا المحفل الرياضى الأبرز في العالم، وبسبب دور روسيا المحورى فى هزيمة التنظيم بسوريا، فإنه قد بادر إلى الإعلان عن تهديداته الإرهابية وهو الأمر الذى كان متوقعًا من قبل التنظيم، فالحرب الإعلامية التى يقودها التنظيم ضد روسيا قد أشعل رحاها بالفعل.
وطبقًا لعقيدة «داعش» فإن الإعلام يُعد سلاحًا جوهريًّا، قد يصنع ما لا تستطيع أن تصنعه الأسلحة القتالية على الأرض، ففي الوقت الذي يتم فيه محاصرة التنظيم وتضييق الخناق عليه، وطرده من معاقله الرئيسية فى كل من العراق وسوريا وليبيا، فإن التنظيم قد لجأ إلى السلاح الإعلامي لتعويض هذه الخسارة، ومن هنا كانت الرسالة التهديدية الأولى عبارة عن صورة حديثة منسوبة إلى «داعش»، يُعلن فيها التنظيم المتطرف عن تخطيطة لتنفيذ هجمات في روسيا في كأس العالم القادم، وإذا نظرنا إلى تلك الصورة التي بثها التنظيم وانتشرت على نطاق واسع وبسرعة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تلك الصورة التي يظهر فيها رجل ملَثَّم يحمل سلاحًا رشاشًا وإلى جانبه شعار «داعش»، وفي الخلفية يبدو ملعب "فولغوغراد"، أحد الملاعب التي سوف تستضيف الحدث الرياضي الأهم على مستوى العالم، ويظهر في الصورة بجوار شعار البطولة كلمة "انتظرونا" باللغتين العربية والروسية، ولا شك أن استخدام الكتابة باللغة الروسية وليس باللغة الإنجليزية له دلالتة الخاصة؛ حيث يهدف التنظيم من ذلك إلى بث الرعب والقلق، وإفساد فرحة الروسيين بتنظيم هذا الحدث العالمي، وتقويض الروح المعنوية للشعب الروسي انتقامًا من حكومته الحالية جرَّاءَ دورها في سوريا.
و يرى مرصد الأزهر، إن السبيل الوحيد للانتصار والرد على هذه التهديدات، هو أخذها على محمل الجد والاستعداد لهذه المخاطر، مع التأكيد على أن هذه التهديدات لن تُثنى عُشاق الكرة عن الاستمتاع والاهتمام بهذا الحدث الرياضي العالمى، وينادي المرصد بوضع هذه التهديدات في مكانها الطبيعى من غير تهوين ولا تهويل، ويؤكد المرصد أن «داعش» ستُقهر بنجاح هذا الحدث، ومن هنا يتسائل المرصد أنه إذا كان التنظيم يملك إرهاب المشجعيين، فلماذا عجز عن إرهاب الملايين في المدرجات حول العالم؟!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة