بولندا تحتج على قرار فرنسا بإزالة صليب من تمثال بابا الفاتيكان الأسبق يوحنا بولس الثانى

الإثنين، 30 أكتوبر 2017 10:05 ص
بولندا تحتج على قرار فرنسا بإزالة صليب من تمثال بابا الفاتيكان الأسبق يوحنا بولس الثانى بابا الفاتيكان الأسبق يوحنا بولس الثانى
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتجت بولندا على قرار فرنسا، بإزالة الصليب من تمثال بابا الفاتيكان الأسبق يوحنا بولس الثانى، بولندى الأصل، فى مدينة بلويرميل، بموجب قانون العام 1905 القاضى بفصل الكنيسة عن الدولة.

 

وقال موقع روسيا اليوم، إن بياتا شيدلو، رئيسة الوزراء البولندية، تعهدت أمس الأحد، بأن "الحكومة البولندية ستبذل كل جهدها من أجل إنقاذ تمثال مكرس لأحد مواطنيها".

 

وقالت إن بولندا، اقترحت نقل التمثال إلى بولندا فى حال وافقت السلطات الفرنسية وسكان المدينة على ذلك".

 

وأشارت شيدلو، فى السياق إلى قول البابا يوحنا بولس الثانى إن "الديمقراطية دون احترام القيم تتحول إلى استبدادية الخفية أو الظاهرة، كما يعلمنا التاريخ".

 

وقالت رئيسة الوزراء البولندية، إن البابا يوحنا بولس الثانى أوروبى عظيم يرمز إلى أوروبا مسيحية موحدة، معتبرة أن فرض اللباقة السياسية والعلمانية يفسح المجال لقيم ثقافية دخيلة تؤدى فى المحصلة زرع الإرهاب اليومى فى حياة الأوروبيين.

 

من جانبه، قال نائب وزير الثقافة البولندى، ياروسلاف سيلين:"إزالة الصلبان من الأماكن العامة خير دليل على المرض الذى أصاب جزءا من الحضارة الأوروبية التى كان الدين المسيحى حجرها الأساس فيها".. "من اللافت أننا لا نشهد ضغوطا فى فرنسا من أجل إزالة رموز أديان أخرى، مثل الإسلام".

 

وذهب المتحدث باسم مكتب الرئيس البولندى، بافيل شيفيرناكير أبعد من ذلك، حين قال نعيش فى أيام حرب بين الحضارات، إن الانحراف عن حضارتنا الأوروبية يمهد للقيم التى ترعب غرب أوروبا يوميا.

 

وتأتى هذه التصريحات البولندية بعد أن أكد المجلس الحكومى الفرنسى، الجمعة الماضى، قرار المحكمة بإزالة الصليب من تمثال البابا يوحنا بولس الثانى، الذى كان البابا البولندى الأول فى تاريخ الكنيسة الكاثوليكية وأعلنته الكنيسة قديسا.

 

وقرار المحكمة الفرنسية قرار نهائى غير قابل للطعن، ويتعين على سلطات مدينة بلويرميل إزالة الصليب فى غضون 6 أشهر، وفى حال عدم تنفيذها القرار سيتم تفكيك التمثال.

 

وأثار هذا القرار جدلا فى المجتمع الفرنسى أيضا، رغم أن فرنسا بلد علمانى منذ أكثر من مئة سنة.

 

وقال عمدة مدينة بلويرميل، باتريك لى ديفون: "لا أريد أن أكون العمدة الذى سيحيل هذا التمثال إلى خزانة".. "حالة من خيبة الأمل تسود المدينة الآن"، إذ غالبية السكان يؤيدون بقاء التمثال كما هو.

 

يشار إلى أن التمثال نحته الفنان زوراب تسيريتيلى الروسى من أصل جورجى، وقدمه كهدية لمدينة بلويرميل عام 2006، حين نصب وسط ساحة المدينة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم

احترماتي

لكل من يحترم دينه وعقديته واحترم ايضا من يحترم عقائد الاخرين حتى وان كانوا علمانيين او ملحدين - والا يطغى احد بفكرته على احد - المصيبة ان العلماني او الملح يريد ان يجعل الكل مثله ولا يقبل بوجود شيء اسمه دين والعكس ايضا صحيح وهذه هي الكارثة - ومن يريد الفتنة يلعب على هذا الوتر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة