قال الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إنه غير راض عن مخرجات نظام التعليم الحالى، موضحا: أنه تم رصد كافة المشاكل سواء الخاصة بالمعلمين أو القيادات أو المكافأت أو المدارس الخاصة والدولية والكثافات وعجز المعلمين فى بعض الأماكن.
وأوضح الوزير عبر صفحته على فيس بوك، أنه بعد رصد المشاكل تقرر البحث عن حلول "جذرية" وليست شكلية أو دعائية لهذه المشاكل رغم كثرتها وصعوبتها، ونظرًا لكثرة التحديات وصعوبة الحلول هناك جهد مبذول لحلها وفق جدول زمنى بالأولويات وهذا لن يحدث بين يوم وليلة، ولكننا نجحنا فى حل الكثير ولا زال أمامنا الكثير.
طارق شوقى
وقال وزير التعليم، كان من الأسهل والأقل صعوبة أن نكتفى بحل المشاكل التقليدية ونكتسب شعبية بدون تحسين مخرجات التعليم بشكل حقيقى، بأن نبنى فصولا ونخفف المناهج، ولكننا وضعنا تصورا أكثر جرأة وأشد صعوبة بكثير، بالعمل فى ٣ اتجاهات على قدر عالى من الصعوبة، تمثلت فى حل المشاكل التقليدية وتسيير الوزارة والمنظومة بشكل أكثر كفاءة وإدارة دفة التعليم الحالى بنجاح.
وأكد طارق شوقى، أن تغيير نظام التقييم المعتمد على امتحان قومى موحد الثانوية العامة) واستبداله بنظام أخر أكثر دقة يقيس المهارات الحقيقية ومخرجات التعلم عبر ٣ سنوات بشكل تراكمى للتخلص من الدروس وتغيير فلسفة التعليم من المجموع فقط إلى المجموع مع التعلم الحقيقى، وتصميم نظام تعليم جديد يهدف لبناء الشخصية وتكريس الهوية واكتساب مهارات حياتية وفكرية وعلمية يبدأ من رياض الأطفال ونجعله متاحا لأولادنا من عام ٢٠١٨.
وأكد وزير التعليم، أن الوزارة وجدت حلول متكاملة لقضية البنية التحتية للاتصالات وسيكون كل طالب متصل بالإنترنت وسنفصل الامتحانات والتصحيح عن معلم الفصل الذى يتلخص دوره فى تدريب الطلاب على المادة، موضحا أنه تم الانتهاء من كافة الأمور الخاصة بتدريب المعلمين على هذا النظام وكذلك الطلاب ولن تقتصر الامتحانات على الاختيار من إجابات متعددة ولكن النظام يسمح بالكتابة النثرية والمقالات ويلغى المخازن والمطابع والتسريب واللجان والكنترولات، حيث من المزمع البدء بالصف الأول الثانوى فقط فى سبتمبر ٢٠١٨ والدفعات التالية.
وقال الوزير، الحلم الأكبر هو بناء مشروع تعليمى يمثل ما نحلم به للتنافس عالميا وسيطبق على الصف الأول الابتدائى سبتمبر ٢٠١٨، ويهدف لبناء نظام متكامل بأهداف جديدة للتربية وبناء الشخصية والتركيز على القيم والأخلاق والهوية المصرية مع بناء مناهج بمعايير عالمية وصبغة مصرية نستفيد فيها من تجاربنا فى مدارس النيل واليابانى والمتفوقين.
المدارس اليابانية
وعن مشروع المدارس اليابانية، أوضح الوزير أنه لم تأتى تقارير رقابية أو حدث اأى خلاف مع الجانب اليابانى بل بالعكس نحن نرى أن هذه المدارس هى تجربة أولية لتعميم هذا النظام ونريد البدء فيها سريعا ولكننا لن نضحى بالجودة لأهمية التجربة، وليس هناك مؤامرة لتعطيلها.
وأوضح طارق شوقى، أن الوزارة لم تتلقى منحة من الجانب اليابانى لهذه المدارس ولكن الدولة المصرية تكفلت بكامل تكلفة بناء المدارس وتجهيزها وستتكفل بدفع مرتبات المعلمين ومكافآتهم والتشغيل والصيانة والوجبات، والجانب اليابانى قدم قرضا للدعم الفنى وتدريب المعلمين فقط، مؤكدا نحن نعانى من الحجم الهائل من الإشاعات والتشكيك والجدل والتوقعات المبنية على خبرات سلبية قديمة والاستدراج لقضايا جانبية وأحيانا شخصية لا تصيب الأهداف الكبرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة