المعركة الانتخابية مستمرة بلجان مجلس النواب.. "النصف نائب" كلمة السر
لا تزال المعركة الانتخابية على لجان مجلس النواب بدور الانعقاد الثالث مستمرة، لاسيما بعدما أسفرت انتخابات هيئات مكاتب اللجان النوعية البالغ عددها (25)، عن انتهاء التشكيل النهائى لهيئات مكاتب ( 22 ) لجنة فيما قبلت هيئة المكتب الطعون المُقدمة فى شأن بعض المناصب بهيئات مكاتب 3 لجان هى: "الطاقة والبيئة، الدفاع والأمن القومى، الشئون الإفريقية".
وجاء قرار هيئة المكتب، بعد فحص جميع الطعون على انتخابات اللجان النوعية، بإعادة الانتخابات على مقعدى الوكيلين بلجنة الشئون الإفريقية، ومقعدى الوكيلين بلجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب ومنصب رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب وأمانة سرها، بعدما تبين إعلان فوز أحد المرشحين من الأعضاء بالمرة الأولى دون الحصول على الأغلبية المطلقة (50% +1)، حسبما أكد رئيس مجلس النواب، بينما تم حفظ عدد آخر من التظلمات منها المُقدمة على نتيجة رئاسة لجنة الاتصالات، ووكالة لجنة الإسكان، انتخابات هيئة مكتب لجنة الشئون الدستورية ولجنة الاقتراحات والشكاوى، لتنجو الأخيرة من معركة الإعادة.
ومن هذا المنطلق، دعا د. على عبد العال، رئيس مجلس النواب، الـ(3) لجان نوعية للانعقاد يوم الأحد القادم فى تمام الساعة 12 ظهرا، لإعادة الانتخابات على بعض مناصب هيئات المكتب الخاصة بها، بعد قبول الطعون المُقدمة فى شأنها، على أن تعقد جلسة عامة يوم الاثنين القادم لإعلان النتيجة النهائية، لتتجدد المعركة الانتخابية من جديد فى اللجان الثلاث، وقالت مصادر لـ"اليوم السابع"، أنه سيتم عقد الانتخابات المقررة بلجنتى الدفاع والأمن القومى، والطاقة والبيئة يوم الأحد القادم على أن تُرجئ إعادة الانتخابات بلجنة الشئون الإفريقية إلى الأحد الذى يليه نظراً لارتباط أعضاء اللجنة بحضور جلسات البرلمان الافريقى.
المعركة الأخطر، داخل لجنة الطاقة والبيئة، التى يبلغ عدد أعضائها (27) نائباً، لاسيما أنها اللجنة الوحيدة التى تُعاد فيها الانتخابات على مقعد رئاسة اللجنة، بعد استقرار جميع مناصب رؤساء اللجان فى الـ24 لجنة الأخرى، وتُجرى بين النائب الوفدى طلعت السويدى رئيسها على مدار دورتين من الانعقاد والنائب محمد رشوان، عضو ائتلاف دعم مصر.
الإعادة على منصب رئيس اللجنة، يأتى بعد قبول التظلم الُمقدم من النائب طلعت السويدى الذى حصل على 11 صوت مقابل 14 صوتا لمنافسة محمد رشوان، مطالباً بإعادة الانتخابات استناداً للمادة (42) من اللائحة الداخلية للمجلس والتى تنص على أن تنتخب كل لجنة فى أقرب وقت ممكن فى بداية كل دور انعقاد عادى من بين أعضائها رئيساً ووكيلين وأميناً للسر، وذلك بالأغلبية المطلقة لعدد أعضائها، مما يتطلب تحقق الأغلبية المطلقة للفائز بواقع "50+1" من عدد أعضاء اللجنة التى تضم (27) نائب، أى (13.5 +1) بواقع 15 صوت تقريبا.
من يحسم المقعد فى جولة الإعادة ؟ سؤال يطرح نفسه بشده، لاسيما أن النائب الوفدى طلعت السويدى، مرشح بقوة للفوز بمقعد اللجنة، وكان حائزاً على تأيد ائتلاف دعم مصر، حتى أنه أكد خلال العملية الانتخابية التزامه بما تم الاتفاق عليه، لكن النائب محمد رشوان، عضو ائتلاف دعم مصر تقدم بشكل مفاجئ بأوراق ترشحه على رئاسة اللجنة مما أربك الحسابات، وعلق عند سؤاله عن ذلك: "لقد كنت متقدم بأوراقى داخل ائتلاف دعم مصر للترشح على رئاسة الطاقة.. وفوزى ُمتوقع".
وقالت مصادر، إن "السويدى" هنأ "رشوان" بعد فوزه وأكد استمرار دعمه للجنة وأعضائها، لكنه بعدما فوجئ بعدم اكتمال الأصوات اللازمة فى ضوء اللائحة لإعلان المرشح الفائز فأنه تقدم بتظلم إلى رئيس مجلس النواب.
كذلك تشهد اللجنة، إعادة الانتخابات على منصب أمانة السر لذات السبب اللائحى، وذلك بين النائب علاء سلام، والنائب السيد حجازى، بعدما قبل تظلم الأخير.
أما المعركة الثانية داخل لجنة الدفاع، على مقعدى الوكالة، وذلك بعد قبول التظلم المقدم من النائب سلامة الجوهرى لعدم حصول المرشح الأول على نسبة الأغلبية المطلقة (50+1)، حيث أجرت الانتخابات على مقعدى الوكاله أمس بين 4 نواب، هم النائب أسامة راضى، الذى حصل على (16) صوتاً، النائب ممدوح مقلد حصد (13) صوتاً، النائب سلامة الجوهرى حصل على (12) صوتا، النائب يحيى كدوانى حصل على (9) أصوات، ومن المُتوقع أن تعاد الانتخابات بين الـ(4) نواب.
كذلك نفس الوضع بالنسبة للجنة الشئون الإفريقية، الذى يبلغ عدد أعضائها 10 نواب، حيث تعاد الانتخابات على منصب وكيلى اللجنة، بعد قبول التظلم المُقدم من النائب هشام مجدى، لذات السبب اللائحى السالف ذكرة، وذلك بعدما جاءت النتيجة بعد انتخابات أمس كالاتى: حصول النائب رزق جالى نصر الله على 5 أصوات، النائب صلاح عفيفى على 5 أصوات، وهشام مجدى على 4 أصوات، ماجد أبو الخير 4 أصوات، لتُعاد الانتخابات بين النواب الأربعة مجددا.
من جانبه، قال الدكتور صلاح فوزى، رئيس قسم القانون الدستورى بجامعة المنصورة، إن قوائم تشكيل هيئات مكاتب لجان مجلس النواب تعد نافذة بمجرد اعتمادها وإعلانها بالجلسة العامة، وبالتالى فجميع اللجان التى تم حفظ التظلمات المقدمة فى شأنها، تعد تشكيلات هيئات مكاتبها نافذة، ويستطيعوا ممارسة مهامهم، أما تلك التى قبلت تظلمتها فتكون نافذة بمجرد إعلان نتيجة الإعادة بها خلال الجلسة العامة.
وفى تفسير الأغلبية المطلقة، ذهب فوزى إلى رأى آخر، مشيراً إلى أن هناك تعبيرات يجب أن توضع فى نصابها، فالأغلبية المطلقة تعنى ما يزيد عن النصف حتى لو كان بنصف ولا نقول (50+1).
أما فيما يتعلق بقواعد الإعادة، فأكد فوزى، أن اللائحة لم تحدد ضوابط للإعادة بين المرشحين حال كان هناك عدد كبير على مقعد واحد، مشيراً إلى أنه أقرب للأخذ بالقاعدة العامة التى تفيد بأن يتم الإعادة بين النائبين الحاصلين على أعلى الأصوات، فالإعادة بين جميع المرشحين يدخلنا فى دائرة مفرغة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة