يوسف-أيوب
انتهت، منذ قليل، جلسة المباحثات التى جمعت سامح شكرى وزير الخارجية مع نظيره الفرنسى جون إيف لودريان بمقر وزارة الخارجية الفرنسية، وشارك فيها من الجانب المصرى إيهاب بدوى سفير مصر بباريس، وأحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية.
يشار إلى أن وزير الخارجية الفرنسى عقب انتهاء جلسة المباحثات العامة طلب عقد جلسة مباحثات منفردة مع شكرى استمرت لأكثر من ربع ساعة.
من جانبه، قال السفير أحمد أبو زيد لليوم السابع إن العلاقات المصرية الفرنسية تتسم بطابع خاص وهو ما انعكس بما انعكس بوضوح على ما دار فى المباحثات التى تناولت كافة الجوانب السياسية وكذلك الإعداد للزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسى لفرنسا نهاية الشهر الجارى ، حيث أكد لودريان الى تطلع فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون لاستقبال الرئيس السيسى، بما تمثله الزيارة من دفعة قوية للعلاقات بين البلدين.
وأشار ابو زيد إلى أن المباحثات تناولت الأوضاع الإقليمية، حيث ظهر وحود اهتمام ثنائى تجاه الأزمة الليبية، حيث استعرض شكرى الجهود التى تقوم بها مصر لدفع العملية السياسية بين الفرقاء الليبين، وكذلك أكد على ضرورة دعم الجهود الدولية والتحركات التى يقوم بها المبعوث الأممى غسان سلامة، لافتا إلى أن لودريان قدم عرضا للزيارة التى قام بها لليبيا وعدد من الدول.
وأشار أبو زيد إلى أن وزير الخارجية الفرنسى هنأ مصر بالنجاح فى تحقيق المصالحة الفلسطينية، وقال إنه لم يكن لأى دولة أن تحقق ذلك إلا مصر باعتبارها صاحبة الجهد الأساسى فى هذا المجال، واستمع لودريان لشرح من شكرى حول التحركات المصرية لدفع العملية السياسية والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، حيث أشار الى لقاءات الرئيس السيسى مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو بنيويورك مؤخرا.
وأكد ابو زيد ان اللقاء تناول أيضا الوضع فى العراق على ضوء الاستفتاء الأخير الذى تم فى كردستان العراق، وكذلك الأوضاع فى سوريا، حيث اشاد وزير خارجية فرنسا بجهود مصر المتعلقة باستقرار الأوضاع فى المناطق منخفضة التوتر، وتوحيد المواقف بين المعارضة السورية، حيث أشار شكرى الى التنسيق المصرى السعودى فى هذا الاتجاه.
وشدد أبو زيد على وجود تطابق فى مواقف البلدين تجاه الأوضاع الإقليمية، كما أكد الوزير الفرنسى على حرص بلاده نحو تعزيز العلاقة مع مصر، فى حين أكد شكرى وجود توقع مصرى بأن فرنسا تقف مع مصر فى الوقت الراهن، خاصة فى ظل الأوضاع الاقتصادية والتحديات المرتبطة بالإصلاح الاقتصادى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة